من بوابة مناصرة القضية الفلسطينية.. الحوثي ترغم اليمنيين على مساندة مواقفها التصعيدية بقبضة قمعية

الأحد 04/فبراير/2024 - 11:31 ص
طباعة من بوابة مناصرة القضية فاطمة عبدالغني
 
في سياق القبضة القمعية التي تمارسها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا لإرغام ملايين الفقراء على مساندة مواقفها التصعيدية من بوابة مناصرة القضية الفلسطينية، استنكرت الحكومة اليمنية التجمعات التي يخرج المدعو عبدالملك الحوثي زعيم مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، من كهفه لاستجدائها، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أنها "لا تقدم اي جديد ولا تعني شيئا للمجتمع الدولي والاقليم ولا اليمن، فالجميع يعلم ان اليمنيين كبيرهم وصغيرهم، رجالهم ونسائهم وأطفالهم، مع فلسطين قلباً وقالبا منذ نشوء حركة التحرر، وقبل عقود من الثورة الخمينية في ايران، وولادة حسين الحوثي، وأنهم ادرى بالاعيب واكاذيب الحوثيين والبروبجندا التي تحاول إظهارهم ابطالا، وغسل اياديهم الموغلة في دماء اليمنيين، وتبييض وجههم القبيح أمام العالم".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "اما من يرفعون شعارات المليشيا الحوثية في تلك التجمعات، فقد بات الجميع يعلم بعد تسعة اعوام من عمر الانقلاب، كيف تحشد مليشيا الحوثي الإرهابية لها بالترهيب والترغيب، عبر الدفع بعناصرها من محافظات (صعدة، عمران، حجه، ومديريات الطوق) إلى العاصمة صنعاء، وإجبار الآلاف من المدنيين الرافضين لمشروعها على المشاركة بكشوفات الحضور لموظفي المؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس وقوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية والغاز المنزلي".
وتابع الإرياني "اما الموقف الحقيقي لليمنيين فيمثله السواد الاعظم الرافض لما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية من قرصنة بحرية وجوية، وعسكرة للبحار اليمنية، وجلب البوارج الدولية للمنطقة، ورفع رسوم التأمين والشحن البحري، وتقويض جهود التهدئة وإحلال السلام التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، والزج بالبلد في متوالية من الأزمات والحروب تنفيذا للاجندة الإيرانية وسياساتها التدميرية في المنطقة".
ولفت الإرياني إلى أنه "رغم الظروف القاسية والصعبة ومعاناة أبناء شعبنا جراء الانقلاب والحرب التي فجرتها مليشيا الحوثي، فقد تحرك اليمن على الصعيدين "الرسمي، والشعبي" منذ بداية الأحداث الأخيرة الدامية في فلسطين لنصرة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورام الله وباقي الأراضي المحتلة، حيث حملت القيادة السياسية والحكومة قضية الشعب الفلسطيني في كل المنابر العربية والدولية، واصدرت المواقف والبيانات والتصريحات السياسية، وكذا حملات التضامن والتبرع، والمظاهرات التي عمت كافة المناطق المحررة بما في ذلك محافظة تعز، ذات الكثافة السكانية الأكبر في اليمن، والتي تقبع تحت القصف والحصار الحوثي الغاشم منذ تسعة اعوام".
وكان زعيم الجماعة الموالية لإيران، عبدالملك الحوثي تباهى في خطبة جديدة له، الخميس 1 فبراير بقدرة جماعته على الحشد، زاعماً تنظيم 1351 مسيرة وتظاهرة وأكثر من 43646 وقفة احتجاجية في المناطق الخاضعة، وهو ما يؤشر على القبضة القمعية التي تمارسها الجماعة لإرغام ملايين الفقراء على مساندة مواقفها التصعيدية من بوابة مناصرة القضية الفلسطينية. 
وقال الحوثي "التعبئة العسكرية من أهم الأنشطة التي تحرّك فيها شعبنا في سياق رفع الجهوزية لمساندة الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أنه "تم تدريب وتأهيل 165429 شخصا في الدورات العسكرية في الوسط الشعبي وفق إحصائيات المختصين".
وتابع: "خلال فترة العدوان على بلدنا تم تدريب 600 ألف شخص في التدريب العام والقيادي والتخصصي وفق المختصين..هذه القدرات والإمكانات في بلدنا من كل ما قد بُني وأُعد وجُهز، هو في خدمة موقف المساندة للشعب الفلسطيني".
يشار إلى أنه منذ منتصف نوفمبر الماضي أطلق الحوثيون العديد من الصواريخ والمسيرات ضد السفن التي يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، مؤكدين أن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وعطّلت هذه الهجمات حركة الملاحة في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية، ودفعت الولايات المتحدة إلى ضرب مواقع الحوثيين عدة مرات وتصنيفهم مجموعة إرهابية عالمية.

شارك