تعطيل الاتصالات العالمية.. الحوثيون يستهدفون بشكل متعمد الكابلات البحرية في البحر الأحمر

السبت 09/مارس/2024 - 12:11 م
طباعة تعطيل الاتصالات العالمية.. فاطمة عبدالغني
 
في سياق التحذير من استهداف ميليشيات الحوثيين للكابلات البحرية الحيوية في البحر الأحمر، ما قد يعطل الاتصالات ويضر إثر ذلك بالاقتصاد العالمي بشكل خطير، وبالتزامن بين حوادث الاستهداف المتسلسل للكابلات البحرية للإنترنت في البحر الأحمر، وأعمال القرصنة البحرية والهجمات العشوائية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران على السفن التجارية وناقلات النفط والمواد الكيماوية في خطوط الملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، حملت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي المسئولية المباشرة عن تلك الاعمال التخريبية، وقالت على لسان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني "إننا أمام جماعة منفلتة ليس لإرهابها سقف ولا حدود وإجرامها فاق كل التوقعات".
وأضاف الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس" "استهدفت مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤخرا، عدد من الكابلات البحرية في البحر الأحمر بشكل مباشر ومتعمد، كما ادت انشطتها الإرهابية في المياه الإقليمية اليمنية لتضرر تلك الكابلات، كما حدث مؤخرا نتيجة القاء مرساة السفينة M/V Rubymar بعد استهدافها بصاروخين إيرانيين، والذي أدى إلى تلف (4) كابلات من أصل (15) كابلا أمام سواحل اليمن، وتأثر 25% من خدمات الإنترنت والاتصالات الهاتفية بين آسيا وأوروبا وكذلك الشرق الأوسط"
ولفت الإرياني إلى أن "مسئولية مليشيا الحوثي على الأضرار في الكابلات البحرية للانترنت لا تقتصر على الاستهداف المباشر أو غير المباشر لتلك الكابلات، بل على مجمل انشطتها الإرهابية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، والتي أدت لارتفاع رسوم التأمين والشحن البحري، وعدم وجود سفن لصيانة الكابلات مستعدة لإجراء أعمال الصيانة الدورية، أو إصلاح الكابلات المتضررة في البحر الأحمر، بعد الغاء شركات التأمين البحري تأمينها على سفن الكابلات التي تعمل في المياه اليمنية باعتبارها "منطقة حرب".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي بالعمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة المليشيا الحوثية، عبر الشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية"، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار موازي لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في الجوانب (السياسية، والاقتصادية، العسكرية) لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية، وترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وكان مسؤول عسكري أمريكي صرح الخميس بأن واشنطن تعتقد أن مرساة السفينة "روبيمار"، التي تعرضت لهجوم من قبل المتمردين الحوثيين قبالة اليمن، تسببت في قطع كوابل الإنترنت والاتصالات الدولية في البحر الأحمر.
ووفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المسؤول: "نحن نقيم حالياً أن الأضرار التي لحقت بكوابل الإنترنت البحرية... هي نتيجة للهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون في 18 فبراير على السفينة إم. في. روبيمار والتي غرقت". وأضاف أن الهجوم "أجبر الطاقم على رمي المرساة ومغادرة السفينة".
وأشارت التقييمات الأولية إلى أن المرساة التي كانت مُجراة على طول قعر البحر قد تسببت بقطع الكوابل البحرية التي توفر خدمات الإنترنت والاتصالات عبر العالم.
والثلاثاء الماضي أعلنت شركة "أتش جي سي غلوبال كوميونيكيشن"، التي يقع مقرها في هونغ كونغ، في بيان أن ثلاث كابلات عالمية للاتصالات والإنترنت تعرضت لانقطاع أثناء مرورها عبر مياه البحر الأحمر، حسبما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية.
وأشارت الشركة نفسها إلى أن انقطاع الكابلات أثر على 25% من حركة تدفق البيانات التي تنتقل من آسيا إلى أوروبا عبر تلك الكابلات، معلنة بدء عمليات إعادة توجيه حركة التدفقات البيانية، دون أن تحمل أحدًا مسؤولية الانقطاع، في ظل نفي حوثي واتهامات إسرائيلية للحادث.
من ناحية أخرى، اتهمت جماعة "الحوثي" السبت الماضي الولايات المتحدة وبريطانيا بالتسبب في عطل في كابلات الاتصالات الدولية في البحر الأحمر.
وجاء في بيان صادر عن وزارة النقل بحكومة الحوثيين (الغير معترف بها دولياً) أن "الأعمال العدائية ضد اليمن من قبل الأسطول البحري البريطاني والأمريكي تسببت في إحداث خلل في الكابلات البحرية بالبحر الأحمر، مما تسبب في تعريض أمان وسلامة الاتصالات الدولية والتدفق الطبيعي للمعلومات للخطر".
ويقوم تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، منذ بداية هذا العام، بتنفيذ غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في أنحاء مختلفة من اليمن، كرد على الهجمات التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر "للتضامن مع غزة" التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة.
ومع استمرار تعرضهم للغارات من واشنطن ولندن، أعلن الحوثيون أنهم يعتبرون السفن الأمريكية والبريطانية التي تمر عبر البحر الأحمر جزءًا من أهدافهم العسكرية، ويشترطون وقف هجماتهم بشرط إنهاء الحرب على غزة.

شارك