تطورات الوضع في غزة.. تجدد الاشتباكات في القطاع رغم قرار مجلس بوقف النار

الثلاثاء 26/مارس/2024 - 03:13 م
طباعة تطورات الوضع في غزة.. أميرة الشريف – فاطمة عبدالغني
 
ما زالت الاشتباكات تتجدد في قطاع غزة رغم صدور قرار مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف فوري لإطلاق النار.
استهدافات جوية ومدفعية تستهدف عدة مناطق بينها رفح والمدينة الواقعة في أقصى الجنوب، مع اشتباكات عنيفة تدور في أحياء مختلفة من القطاع، بحسب مصادر شهود عيان وتقارير رسمية.
و تأتي هذه الأحداث على خلفية توتر متزايد بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تشن الأخيرة عشرات الغارات الجوية وقصف مدفعي مكثف، بينما تؤكد حماس استمرار الصمت الدولي بوجه التصعيد الصهيوني في القطاع.
وتتعرض مدينة رفح، التي لجأت إليها أكثر من مليون نازح نتيجة للاشتباكات، لتهديد بعملية برية واسعة النطاق من قبل إسرائيل، مما يثير قلق المجتمع الدولي بشأن سلامة المدنيين الفلسطينيين المحاصرين فيها.
فجر الثلاثاء، تم تنبيه السكان في بلدات إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، وكذلك في شمال إسرائيل، بوجود خطر على خلفية التوترات الحالية، وفقاً للإعلان الصادر عن الجيش الإسرائيلي.
وفي اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت في واشنطن يوم الإثنين، تم التأكيد على مخاطر اقتحام رفح، مع إعادة تأكيد رفض الولايات المتحدة لعمليات عسكرية واسعة النطاق كهذه.
وفي بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أكد بلينكن "دعم الولايات المتحدة لضمان هزيمة حماس، بما في ذلك في رفح، لكنه أعرب عن معارضته لعمليات برية واسعة النطاق في رفح"، مشيراً إلى وجود حلول أخرى لتحقيق الأمن لإسرائيل وحماية المدنيين الفلسطينيين.
تم اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي بأغلبية 14 صوتاً مؤيداً وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، يطالب بـ"وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان" الذي بدأ قبل أسبوعين، مع تحقيق وقف دائم لإطلاق النار، إضافة إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن".
وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بصدور القرار وشدد على أهمية تنفيذه، معتبراً أن الفشل في تنفيذه سيكون أمراً لا يغتفر.
من جهة أخرى، أعرب الرئيس السابق دونالد ترامب، المعتبر غالبًا أكثر الرؤساء الأمريكيين تأييدًا لإسرائيل، عن رأيه لصحيفة "إسرائيل هايوم"، مشددًا على ضرورة أن تنهي إسرائيل الحرب في القطاع الفلسطيني، حيث أنها تخسر "الكثير من التأييد" حول العالم.
في المقابل، رحّبت حركة حماس بالقرار الذي اعتبرته فشلاً لجهود إسرائيل، مؤكدة أنها تعكف على التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن.
في غزة، عبر سكان المنطقة عن ترحيبهم بالقرار، لكنهم طالبوا الولايات المتحدة بالتدخل لتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار.
وأدلى نازحون من خان يونس بتصريحات تنتقد إسرائيل لمواصلتها الهجمات على المدنيين، مع التأكيد على ضرورة إنهاء الحرب التي دامت لستة أشهر.
وبالنسبة للوضع الإنساني، يزداد تفاقمه في غزة، حيث يتعرض السكان لحصار مطبق وتهديد بالمجاعة، وتقدر الأمم المتحدة ومنظمات دولية حجم الاحتياجات بشكل هائل.
فيما يتعلق بالمستشفيات، فقد فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على عدة مستشفيات في غزة بزعم وجود قواعد عسكرية لحركة حماس، ما يؤثر على قدرتها على تقديم الخدمات الطبية للمصابين.
وفي شمال القطاع، يعاني سكان جباليا من نقص في المياه والطعام، ورغم تقديم بعض المساعدات إلى بعض المناطق، إلا أن الوضع لا يزال صعبًا بشكل عام، وتتزايد المخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع.
من ناحيتها، أعلنت الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العـدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 32333 شهـيدا و74694 مصابا منذ 7 أكتوبر، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، مضيفة بأن حصيلة الإصابات بلغت 74,694 فلسطينيًا.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 11 مجزرة في غزة، أدت إلى استشهاد 107 مواطنين، و176 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

شارك