تأييد الزنتان لسيف القذافي.. قوة عسكرية تدعم ترشيحه في الانتخابات وتحذر من الإقصاء

الجمعة 19/أبريل/2024 - 11:57 ص
طباعة تأييد الزنتان لسيف أميرة الشريف
 
نظمت القوى الأمنية والعسكرية في مدينة الزنتان، الواقعة في غرب ليبيا، أكبر عرض عسكري لها حتى الآن، بهدف إظهار دعمها القوي لترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية.
وأشارت إلى خطورة إمكانية إقصائه من المشاركة في العملية السياسية.
خرجت هذه القوى بأعداد كبيرة من السيارات والآليات المسلحة، حيث جابت شوارع مدينة الزنتان، وقد أعلنت بوضوح تبعيتها لسيف الإسلام القذافي.
 كما طالبت بضرورة تنفيذ الانتخابات بشكل عادل وشفاف، وعدم إقصاء أي طرف من المشاركة فيها، بهدف تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد.
وفي بيان مصور صادر عن هذه القوى، أكدت أن سيف الإسلام القذافي يحظى بدعم وتأييد كبير من الشعب، مشيرة إلى مؤهلاته القيادية، والتزامه الوطني الصادق، وخبرته السياسية الواسعة.
كما أكدت على عدم قبول أي محاولات مشبوهة تهدف من بعض الأطراف المحلية والدولية لمنعه من الترشح للانتخابات وتقديم خدماته لبلاده كمواطن ليبي.

تمثل هذه التحول في موقف قبائل مدينة الزنتان تغييرًا هامًا، حيث كانت تعارض سابقاً فكرة ترشح سيف الإسلام القذافي في الانتخابات الرئاسية.
ويعزز هذا التحول قوة سيف الإسلام القذافي على الأرض، بالإضافة إلى الدعم الشعبي الذي يحظى به، خاصةً من القبائل المؤيدة لنظام والده.
وبذلك، يصبح سيف الإسلام واحدًا من المرشحين المحتملين لرئاسة ليبيا، رغم الغموض المحيط بتوقيت الانتخابات.
سيف القذافي، كممثل لأنصار النظام السابق، يعتبر واحدًا من أبرز المرشحين المثيرين للانقسام والخلافات في سباق الانتخابات الرئاسية الليبية.
 يأتي هذا في ظل تصاعد الجدل حول شروط الترشح للرئاسة، حيث يطالب البعض بإقصائه بسبب تورطه في تهم "ارتكاب جرائم حرب" وإدانته في حكم نهائي، بينما يدعو آخرون إلى السماح له بالترشح وترك حرية الاختيار لليبيين.
وبعد صدور بيان دعم أهالي الزنتان قام سيف الإسلام بكتابة رسالة تحمل عدة معانٍ وتستند إلى آية من القرآن الكريم.
استشهد سيف الإسلام بآية 63 من سورة الأنفال، حيث قال: "لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف". يبدو أنه استخدم هذه الآية لتعبير عن ثقته في أن الله هو الذي يجمع القلوب ويقربها، بغض النظر عن العقبات الظاهرة. تلك الرسالة تحمل العديد من الرموز والدلالات، وتعكس الثقة والإصرار على المضي قدمًا في المسار السياسي بعد تلقي دعم مهم من جماعة من أهالي الزنتان.
وختم سيف الإسلام القذافي رسالته بالقول "جبل.. وركن شديد".
ورحب المجلس الأعلى لقبائل ومدن فزان "بالمواقف الوطنية الصادقة التي وردت في بيان أهالي مدينة الزنتان"، موضحا أن "هذه المواقف الشجاعة تعبر عن الحرص على وحدة الوطن وسلمه الأهلي".
وفي ديسمبر 2021 ، قضت محكمة ليبية بإعادة سيف الإسلام القذافي، إلى السباق الرئاسي الذي كان مقررًا في 24 ديسمبر من نفس العام ولكن لم يكتمل.
واستأنف سيف الإسلام آنذاك ضد قرار إقصائه من خوض الانتخابات، وتأخر نظر هذا الاستئناف بسبب محاصرة بعض المسلحين لعدة أيام للمحكمة في مدينة سبها.
وكان استبعاد سيف الإسلام قد جاء لأنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة "ارتكاب جرائم حرب"، فضلا عن إصدار محكمة في طرابلس حكما غيابيا بالإعدام بحقه لارتكابه جرائم خلال الثورة التي أطاحت بوالده عام 2011، وإن كان قد تم العفو عنه لاحقا من قبل سلطات منافسة في شرق ليبيا.
وينص قانون الانتخابات الليبي على ألا يكون المرشح "محكوما عليه حكما نهائيا في جناية أو جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة".
ويبدو أن ممثلي القذافي الابن اعتمدوا على أن المذكرة الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية وحتى الحكم الصادر من محكمة طرابلس لا تعد أحكاما نهائية.

شارك