"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 27/أبريل/2024 - 10:25 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 27 أبريل 2024

الاتحاد: تحذيرات أممية من خطر الفيضانات في اليمن

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» من تزايد خطر الفيضانات المفاجئة، جراء هطول أمطار غزيرة على أجزاء واسعة من اليمن خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتوقعت «الفاو» في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أن يشهد اليمن خلال الأيام المقبلة، زيادة تدريجية في هطول الأمطار إلى ما بين 150 و200 ملم في المتوسط، خاصة على محافظات المرتفعات الوسطى: «ذمار وإب وريمة وأجزاء من صنعاء والضالع»، وقد تؤدي إلى فيضانات واسعة النطاق.
وذكرت «الفاو» أن «نماذج التنبؤ بالفيضانات تشير إلى هطول أمطار غزيرة وطويلة الأمد (أكثر من 80 ملم في بعض الأجزاء وأكثر من 100 ملم في أجزاء أخرى) حتى في المناطق التي عادة ما تكون بها فترات قليلة في مثل هذا الوقت من العام».

اليمن يدعو إلى تجفيف منابع «الحوثي» المالية والسياسية والإعلامية

طالبت الحكومة اليمنية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالعمل على تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية» وتجفيف منابعهم المالية والسياسية والإعلامية وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل أراضي البلاد، جاء ذلك فيما أعلن الجيش الأميركي أنه دمّر طائرة بدون طيار وسفينة مسيّرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» إن الأحداث والوقائع منذ اليوم الأول للانقلاب، تؤكد أن المدعو «عبدالملك الحوثي» هو المسؤول المباشر عن الانتهاكات التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق اليمنيين.
وأوضح الإرياني، أن الحوثيين يحاولون تبرئة زعيمهم بالحديث عن «تصرفات فردية» لتبرير الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها عناصرهم بحق اليمنيين، من قتل وتهجير وتشريد وتفجير للمنازل، واختطاف وإخفاء قسري وتعذيب للمختطفين، وتجنيد الأطفال وزراعة الألغام، وسياسات الإفقار والتجويع، وقصف للمدن والقرى، واستباحة للأموال.
وأشار الإرياني إلى أن «عبدالملك الحوثي هو من يأمر بتفجير بيوت خصومه ومناهضيه، واختطاف السياسيين ويتلذذ بتعذيبهم وإلحاق الأذى بأسرهم، ويوجه الصواريخ الباليستية والمسيرات نحو الأعيان المدنية، ويوجه بفتح معسكرات لتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية، ويفرج عن شحنات المبيدات المسمومة للفتك باليمنيين».
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص ومنظمات حقوق الإنسان، بمغادرة مربع الصمت الذي شجع جماعة الحوثي على التمادي في انتهاكاتها، والشروع الفوري في تصنيفها «منظمة إرهابية»، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأميركي أمس، أنه دمّر طائرة بدون طيار و«سفينة مسيّرة» بالمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد أن أطلق المتمرّدون صاروخًا بالستيًا باتجاه خليج عدن.
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان: «تم إطلاق صاروخ بالستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن».
وأضافت: «لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية».
وقالت القيادة إن «قواتها تمكنت بعد ساعات من تدمير سفينة سطحية ومركبة جوية بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، مشيرةً إلى أنهما «كانتا تمثلان تهديدًا وشيكًا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة».
ومنذ 19 نوفمبر، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.
وأفاد «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولا أوروبية، أن هجوم أمس الأول، استهدف سفينة ترفع علم ليبيريا اسمها «أم اس سي داروين 6» في خليج عدن. وأضاف في بيان نشره أمس، أن «السفينة لم تصب والطاقم بخير».
إلى ذلك، هاجمت مسلحون حوثيون أمس، مواقع الجيش اليمني شرق مدينة تعز. وأفاد مصدر عسكري أن الحوثيين استهدفوا مواقع الجيش بقذيفة هاون بالتزامن مع اشتباكات متقطعة في «عقبة منيف» شرقي المدينة.
وحسب المصدر، تزامن هذا الاستهداف مع فشل محاولات حوثية التسلل إلى منطقة «القحيفة» بمديرية «مقبنة» غرب المدينة عقب اشتباكات تكبد خلالها الحوثيون خسائر بشرية ومادية فادحة.

الخليج: الجيش الأمريكي يُدمر قارباً وطائرة مسيّرين للحوثيين

أعلن الجيش الأمريكي، أمس الجمعة أنه دمّر أمس الأول الخميس طائرة بدون طيار وسفينة سطحية مسيّرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد أن أطلق الحوثيون صاروخاً بالستياً باتجاه خليج عدن، فيما قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس الجمعة إن ثلاثة صواريخ رُصدت على بعد نحو 15 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة المخا اليمنية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان «تم صباح أمس الأول الخميس إطلاق صاروخ بالستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن».

وأضافت أنه «لم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو سفن التحالف أو السفن التجارية».

وقالت القيادة إن قواتها تمكنت بعد ساعات من «تدمير سفينة سطحية ومركبة جوية بدون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن»، مشيرةً إلى أنهما كانتا تمثلان «تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة».

والخميس هو اليوم الثاني على التوالي الذي يشنّ فيه الحوثيون هجمات، بعد تسجيل تراجع في عملياتهم ضد السفن في البحر الأحمر وبحر العرب في الآونة الأخيرة.

وأفاد «مركز المعلومات البحرية المشتركة» التابع لقوات بحرية متعددة الجنسيات تضمّ الولايات المتحدة ودولاً أوروبية، أن هجوم أمس الأول الخميس استهدف سفينة ترفع علم ليبيريا اسمها «إم إس سي داروين 6» في خليج عدن.

وأضاف في بيان نشره أمس الجمعة، أن «السفينة لم تصب والطاقم بخير».

وكان الحوثيون قد أعلنوا عن الهجوم مساء أمس الأول الخميس معتبرين أن السفينة إسرائيلية.

من جهة أخرى، قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس الجمعة إن ثلاثة صواريخ رُصدت على بعد نحو 15 ميلاً بحرياً جنوب غربي مدينة المخا اليمنية.

وأضافت الشركة في مذكرة «أقرب سفينة للمكان الذي رُصدت فيه الصواريخ كانت ناقلة ترفع علم بنما، وكانت مملوكة سابقاً لجهة بريطانية قبل تغيير ملكيتها في نوفمبر 2023».

وتابعت الشركة «حتى وقت كتابة هذه المذكرة، كان مالك الناقلة مسجلاً في سيشل ويعمل في أنشطة مرتبطة بروسيا. وكانت الناقلة في طريقها من بريمورسك في روسيا إلى فادينار في الهند».

العربية نت: الألغام المهاجرة.. خطر إضافي يهدد اليمنيين في موسم الأمطار

حذر المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام"، من خطورة "الألغام المهاجرة" التي تجرفها السيول خلال موسم الأمطار على حياة المدنيين في جميع أنحاء اليمن.

وقال المشروع في بيان صحافي: "نجدد تحذيراتنا للأهالي في جميع المناطق اليمنية، من خطر الألغام والذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب التي من الوارد أن تجرفها السيول من المواقع الملوثة إلى المناطق السكنية والزراعية خلال موسم الأمطار".

وأضاف البيان أن "الألغام المهاجرة" تمثل تهديدا إضافيا للمدنيين وسط الحرب المستمرة في اليمن، وقال: "لقرون عديدة، كان اليمنيون ينتظرون موسم الأمطار ويرحبون به، باعتباره موسم الخصوبة والزراعة، لكن السيول الآن تجتاح كل شيء في طريقها، بما في ذلك الألغام الأرضية وغيرها من مخلفات الحرب".

وأوضح "مسام" أنه وعقب حادثة إصابة مدنيين، أحدهما طفل إثر انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول إلى منطقة سائلة وادي بيحان بمحافظة شبوة، باشر الفريق التاسع أعمال التطهير لمجاري السيول في المنطقة، وتمكن من نزع لغم أرضي مضاد للدبابات، ويواصل عمله لتأمين حياة المدنيين.

"دعوات للحذر"
ودعا البيان، كافة المزارعين ورعاة الأغنام والإبل في الوديان والمزارع والصحاري، خصوصاً في مناطق التماس الملوثة بالألغام، إلى الحذر في التعامل مع كل ما يجدونه من أجسام غريبة جرفتها سيول الأمطار الغزيرة إلى مناطقهم.

كما ناشد، المواطنين بالإبلاغ الفوري عن أي جسم غريب يُشتبه بكونه لغماً أو عبوة ناسفة إلى الجهات المختصة، وعدم الاقتراب من الأودية والجبال التي قد تكون ملوثةً بالألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.

وخلال الأعوام الماضية تم تسجيل عدة حوادث في محافظات مأرب، والجوف، وحجة، وشبوة، والبيضاء، والضالع، ولحج، وتعز والحديدة، نتيجة انفجارات ألغام وعبوات متفجرة أخرى في مناطق كانت آمنة، نتيجة جرف السيول لتلك الأجسام الخطيرة.

القيادة المركزية: سفينة تضررت بهجوم حوثي وأكملت رحلتها

بعد تبنّي الحوثيّين هجومًا صاروخيًا على ناقلة نفط قالوا إنها بريطانيّة كانت تُبحر قبالة السواحل الغربيّة لليمن، ليل الجمعة السبت، كشفت القيادة المركزيّة الأميركيّة "سنتكوم" بعض التفاصيل.

وأوضحت في بيان نشرته اليوم السبت على حسابها في منصة إكس أن الحوثيّين أطلقوا ثلاثة صواريخ باليستية مضادّة للسفن الساعة 17,49 (14,49 ت.غ) من المناطق التي يُسيطرون عليها في اليمن باتّجاه البحر الأحمر حيث كانت توجد سفينتان تجاريّتان.

أضرار طفيفة
كما أضافت أنّ السفينة "أندروميدا ستار" قد أبلغت عن أضرار طفيفة لكنّها واصلت رحلتها. وأشارت إلى أن تلك السفينة مملوكة للمملكة المتحدة وترفع علم بنما وتُشغّلها سيشيل.

إلى ذلك، أكدت أنه "لم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار أخرى في صفوف السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية".

وكانت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري أفادت بوقت سابق بأن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين قبالة سواحل المخا اليمنية.

وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في منشور على منصة "إكس" إنها تلقت "بلاغًا من سفينة عن هجومين" على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غربي المخا في اليمن.

أكثر من 100 هجوم
يذكر منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب في قطاع غزة، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ بحسب ما أعلن زعيم الجماعة اليمنية عبدالملك الحوثي، زاعما أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها.

كما أشار الحوثي إلى أن تلك الضربات ستتوسع في المحيط الهندي أيضا.

وأجبرت تلك الهجمات الشركات التجارية على التحول إلى مسار أطول وأعلى تكلفة حول إفريقيا.

كما أدت إلى غرق سفينة شحن تحمل اسم "روبيمار"، كانت محملة بمواد خطرة. وأسفرت إحدى الهجمات كذلك عن مقتل 3 بحارة جراء قصف صاروخي لسفينة ترو كونفيدنس، التي كانت ترفع علم بربادوس وتديرها اليونان.

كذلك، أذكت هذه الاعتداءات المخاوف من أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، لاسيما بعد ضرب إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق مطلع أبريل الحالي، ورد طهران على هذا الهجوم بإطلاق أكثر من 300 مسيرة وصاروخ نحو الداخل الإسرائيلي، ومن ثم ضرب إسرائيل مواقع عسكرية إيرانية في أصفهان.

الحوثيون يهاجمون ناقلة نفط بريطانية.. ويسقطون مسيّرة أميركية

أعلنت جماعة الحوثي أنها استهدفت سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية ما أدى إلى تحقيق "إصابة مباشرة".

وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان أن قواته نجحت أمس في إسقاط طائرة مسيرة أميركية من نوع (MQ9) في سماء محافظة صعدة، شمال اليمن ومعقل جماعة الحوثي، بصاروخ أثناء قيام الطائرة المستهدفة بـ"مهام عدائية".

كما شدد البيان على استمرار الحوثيين في "تنفيذ المزيد من العمليات العسكرية نصرة للشعب الفلسطيني حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة".

هجومان متتاليان
وفي وقت سابق أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري أن سفينة أُصيبت بأضرار إثر تعرّضها لهجومين متتاليين قبالة سواحل المخا اليمنية.

وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في منشور على منصة "إكس" إنها تلقت "بلاغًا من سفينة عن هجومين" على بُعد 14 ميلًا بحريًا نحو جنوب غربي المخا في اليمن.

وأضافت أن "خلال الهجوم الأول شهدت السفينة انفجارًا على مسافة قريبة منها وقد شعر به الطاقم. بعد ذلك، حصل الهجوم الثاني على السفينة بما يُعتقد أنهما صاروخان، ما تسبب بأضرار في السفينة".

أكثر من 70 هجوماً
يذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدفت جماعة الحوثي أكثر من 100 سفينة في البحر الأحمر وبحر العرب، بالمسيّرات والصواريخ (حسب أرقامهم) بحسب زعم عبدالملك الحوثي، زاعمة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانيها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي يشهد حرباً إسرائيلية عنيفة منذ 7 أكتوبر، وفق زعمها.

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية.

العين الإخبارية: معمر الجبوب.. «شاويش» المعتقلين و«جاسوس» الحوثي في ريمة اليمنية

تبدو ريمة اليمنية وجبالها الشاهقة قطعة خضراء تجاور السماء، لكنها في نظر مليشيات الحوثي مجرد محافظة هامشية تحضر كمخزون بشري لحشد وتجنيد المقاتلين.

مراوغة حوثية، جعلت المحافظة التي تطل جبالها على مدينة وميناء الحديدة وشريط ساحلي يمتد حتى مضيق باب المندب، شبه غائبة في الفضاء الإعلامي وبعيدة عن المشهد السياسي والقبلي برمته بفعل سطوة المليشيات المشددة المفروضة عبر أذرعها الأمنية والعسكرية والتي وصلت حد ملاحقة أبناء ريمة وتصفيتهم شمال وجنوب اليمن.
ويبرز مدير ما يعرف بـ"جهاز الأمن والمخابرات" في محافظة ريمة معمر حيدر حسن قائد الجبوب المنتحل رتبة عميد، والمكنى "أبوبدر" كأحد أخطر الأذرع الأمنية للحوثيين (37 عاما)، إثر عمله منذ وقت مبكر في العمل التجسسي لصالح المليشيات.

عسكريا، تخضع ريمة لما يسمى "المنطقة العسكرية الخامسة" الذي يقودها الإرهابي المصنف بلائحة الإرهاب العالمية يوسف المداني ويساعده في التوغل في المجتمعات المحلية ذراع زعيم المليشيات الطولى ومشرف المحافظة زيد العزام ومسؤول التعبئة المدعو محمد النهاري إلى جانب المدعو "معمر الجبوب" الذي ينشط في الجانب الأمني.

ومؤخرا، ذكرت مصادر محلية وأمنية لـ"العين الإخبارية" أن مليشيات الحوثي أعادت نشر مجاميعها في السلاسل الجبلية والتمركز في مرتفعات ريمة المطلة على موانئ الحديدة تحت أمرة هذه القيادات، للبقاء بعيداً عن الاستهداف المباشر من الضربات الأمريكية والبريطانية.

وتشرف مرتفعات ريمة الشاهقة والاستراتيجية على الساحل الغربي للبلاد، وهو ما يبقي تهديدات وهجمات مليشيات الحوثي أكثر خطورة ضد السفن التجارية والناقلات النفطية في الممر الملاحي في البحر الأحمر.

تجنيد باكر.. جاسوس في جامعة الحديدة
عندما واجه الحوثيون صعوبات كبيرة في التوغل في المجتمع الريمي إثر "رفض أبناء المحافظة للهجمة الطائفية الحوثية ومحاولة المليشيات فرض التشييع بالقوة"، حضر الجبوب الشاب كأحد أبرز من اعتمدت عليهم المليشيات لاختراق وفهم هذه التجمعات القبلية وتجنيدهم.

وجندت مليشيات الحوثي الجبوب ووالده الذي عينته مديرا لمديرية "كسمة باكرا"، حيث استقطبته إلى معقلها الأم صعدة وهناك تلقى تدريبات ثقافية وأمنية وعسكرية على أيدي خبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني قبل أن يتم إعادته إلى محافظة الحديدة للعمل في المهام التجسسية.

وقال مصدر أمني مطلع لـ"العين الإخبارية" إن الجبوب تولى قبل انقلاب مليشيات الحوثي مسؤولية الملف الأمني في جامعة الحديدة واستمر حتى بعد انقلاب المليشيات أواخر 2014 وحرص على استقطاب الطلبة الأوائل وأكاديميين للعمل لصالح المليشيات الانقلابية.

وأشار إلى أن الجبوب حول الجامعة من صرح علمي إلى وكر للفعاليات الطائفية الذي أقامها ما يعرف بملتقى الطالب الجامعي فضلا عن زرع مندوبين له في كل قسم لرصد المناهضين للانقلاب وما تسميها المليشيات "الحرب الناعمة".

•• شاويش معتقلين
مهمة الجبوب في جامعة الحديدة، مثلت إحدى المهام الأمنية الذي أوكلتها له المليشيات الحوثية والتي سرعان ما رقته إلى منصب نائب مدير "جهاز الأمن والمخابرات" في محافظة الحديدة (غرب)، وهناك مارس دوره كـ"شاويش للمعتقلين".

وعلمت "العين الإخبارية"، من 3 معتقلين أدلوا بشهاداتهم بعد أن زجوا بلا تهم قانونية في سجن الأمن السياسي في الحديدة أن الجبوب الذي كان يحمل اسما حركيا "أبو ذو الفقار" كان يمارس التعذيب كعمل وظيفي اعتيادي أثناء جلسات التحقيق مع المعتقلين الملثمين المكبلة أياديهم خلف ظهورهم.

وفي دور آخر، يحل بعد أيام بصورة "الملاك" مطالبا المعتقل بالاعتراف بتهم لم يرتكبها مقدما له ضمانات ووعود بعدم المساس به، وكان يقوم بدور تمثيلي يتعاطف من خلاله مع المعتقلين ويتعهد لهم بمساعدتهم في محنتهم كطريقة لانتزاع الاعترافات منهم بالترغيب وبالترهيب.

•• تجنيد الشباب وضمان الضبيبي
بعد انتقاله من الحديدة إلى مسقط رأسه ريمة، أسس أبو بدر "ملتقى شباب ريمة" لتوفير غطاء لأنشطته الاستخباراتية ولفرض رقابة لصيقة على المجتمعات المحلية والقرى والأرياف وذلك من خلال رعاية سلسلة من الفعاليات في مسعى لاستقطاب الشباب لخدمة أجندة الحوثيين.

كما فرض فرمانا بالقوة لتحديد المهور في المحافظة استهدف من خلاله تحسين صورة مليشيات الحوثي وسط الفقراء في المحافظة لا سيما الشباب لجذبهم للتجنيد تحت هذا الفرمان الذي قضى بغرامة مالية قدرها 300 ألف ريال لمن يخالف البنود التي أُقرت تحت مسمى "تخفيض المهور".

كذلك نهب ملايين الريالات تحت غطاء دعم المبادرات المجتمعية وذلك بعد تشييده قاعدة بيانات شاملة لكل قرية وحارة حصر فيها السكان وأملاكهم بمن فيهم المغتربون في الخارج من أبناء المحافظة وسعى لفرض مبالغ معينة على كل مغترب أو تاجر في بعض المديريات.

وأكدت مصادر أمنية ومحلية أن الجبوب أبو بدر كون ثروة مالية مستغلا منصبه في الإثراء الشخصي وذلك من خلال امتلاكه مع والده عددا من المحطات النفطية إلى جانب عمله كـ"مقاول لصيانة وتركيب كافة أنواع وأشكال أبراج الاتصالات".

وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن معمر الجبوب هو من قدم ضمانات للشيخ القبلي علي الضبيبي ومارس الضغوط لإعادته إلى ريمة ومنعه من الالتحاق بجبهة الحكومة الشرعية بعد أداء فريضة العمرة الشهر الماضي.

وأكدت المصادر أن الجبوب ضغط عبر ما يسمى جهاز الأمن والمخابرات وقدم ضمانات لدى رئيس مجلس الحكم للمليشيات مهدي المشاط ومكتب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي ودخل في صراع مع شقيقه قبل أن يتدخل القيادي فارس الحباري المعين محافظا لريمة لحل ذلك.

جرائم وتحذير
أكدت المصادر أن الجبوب كان السبب الرئيسي في اعتقال واختطاف العشرات من أبناء محافظة ريمة غالبيتهم معلمون ومن السلك التربوي، ثم يعود لاحقا للتوسط لإطلاق سراحهم بعد أخذ ضمانات منهم بعدم مناهضة المليشيات.

واتهمت المصادر معمر الجبوب بالتورط بشكل مباشر وغير مباشر في تصفية أبناء ريمة الفاعلين الذين التحقوا في جبهة الشرعية وتعرض الكثير منهم لاغتيالات بشعة، محذرة المجلس الرئاسي من أنشطته وأنشطة القيادات الإرهابية الحوثية في جهاز المخابرات والتي تتولى ملاحقة المناهضين المحليين للمليشيات حتى بعد فرارهم للمناطق المحررة.

وفي واقعة تكشف توفير الجبوب حصانة لأذرع المليشيات بريمة، قالت مصادر محلية إن قياديا حوثيا يدعى أبو الجراح وهو أحد العاملين في جهاز "الأمن والمخابرات" للحوثيين قام بالاعتداء الوحشي على امرأة في مديرية "كسمة"، لكن أبو بدر تدخل في ممارسة الضغوط على أهل الضحية للقبول بصلح قبلي مجحف ودفن القضية.

كما تعاون مع ما يسمى "جهاز الزينبيات"، وهي مليشيات نسائية بتوجيه من مشرف ريمة زيد العزام، في تدريب وتجنيد 600 امرأة وفتاة في 5 مديريات هي: "الجبين، بلاد الطعام، السلفية، كسمة، الجعفرية"  بعد إخضاعهن لبرامج تعبوية طائفية مكثفة، وفقا لتقارير صحفية.

وتقسم ريمة إلى 6 مديريات (تبعد بنحو 200 كيلومتر عن غرب صنعاء)، وتمتاز بطبيعة وعرة وجبال شاهقة الارتفاع، ورغم مقوماتها فإنها ما زالت تعاني التهميش الذي حرمها الكثير من الحقوق الأساسية وسط سطوة حوثية حولتها إلى منصة تجنيد ومعسكرات تدريب مغلقة لاسيما في مرتفعات بلاد الشرق الاستراتيجية.

شارك