مع تنامي تهديدات "الشباب" الإرهابية.. مصر تعرض المشاركة في البعثة الإفريقية بالصومال

السبت 10/أغسطس/2024 - 11:38 ص
طباعة مع تنامي تهديدات أميرة الشريف
 
مع تصاعد تهديدات حركة الشباب الإرهابية التي تعكر صفو الأمن في الصومال، تتسارع الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء هذا التهديد وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
 في هذا السياق، أعلنت مصر وجيبوتي عن استعدادهما للمشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة المقرر انطلاقها في يناير 2025، لتحل محل البعثة الانتقالية الحالية.
تأتي هذه الخطوة في وقت حاسم، حيث يواجه الصومال تحديات أمنية متزايدة تستدعي استجابة عاجلة ومنسقة على المستوى الإقليمي والدولي.
كان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي قد وافق على استحداث بعثة جديدة في الصومال تحت مسمى "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال".
وفي بيانه الصادر نهاية الأسبوع الماضي، شدد المجلس على ضرورة إجراء تقييم دقيق لتحديد مدى تداعيات المرحلة الثالثة من انسحاب بعثة الاتحاد الإفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، وذلك لتفادي حدوث أي فراغ أمني خلال مرحلة إحلال "بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال" محل البعثة الحالية.

كما أشاد المجلس بتعزيز الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والحكومة الصومالية والشركاء الدوليين، وأثره على تيسير عمل البعثة الجديدة، معربًا عن امتنانه للأمم المتحدة وكافة الشركاء الدوليين لالتزامهم وجهودهم الدؤوبة لصالح إرساء السلم والاستقرار في الصومال مشددًا في الوقت نفسه على أهمية ضمان تمويل كاف ومستدام للبعثة الجديدة، وضرورة إرساء آلية تمويل محددة من خلال المساهمات القانونية للأمم المتحدة، وفقًا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2719 (2023) من أجل تفادي التحديات المالية المتكررة التي واجهتها البعثات السابقة.
بدوره، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أنه على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة الصومالية في مواجهة تحدي الإرهاب الذي يمثل التحدي الأكبر منذ عقود، لكنّ الحاجة لتوفير دعم إقليمي ودولي لتعزيز تلك الجهود أمر لا غنى عنه، لا سيّما في ظل تصاعد التهديدات الأمنية التي تتسبب فيها التنظيمات الإرهابية وأبرزها "حركة الشباب" التي تقف وراء العمليات الدموية التي تفقد البلاد على إثرها أبرياء لا ذنب لهم، والتي شهدت تصاعدًا خلال الآونة الأخيرة.
كما يشيد المرصد بحرص الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن التابع له على القيام بدورهم في حفظ أمن الصومال وسلامة أراضيه ضد أي تهديد، مشدّدًا أن أمن الصومال أو أي دولة في القارة الإفريقية هو أمن للقارة بأكملها، ما يتطلب تضافر الجهود في مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء.
ومما سبق،  يتضح أن استجابة المجتمع الدولي لمواجهة تهديدات حركة الشباب الإرهابية تتطلب ليس فقط التزامًا متجددًا من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي ولكن أيضًا تعزيز الشراكة بين القوى الإقليمية والدولية.
 إن الدعم الذي تقدمه مصر وجيبوتي، إلى جانب جهود الاتحاد الإفريقي، يبرز أهمية التكاتف في مواجهة الإرهاب لضمان استقرار الصومال وأمن القارة الإفريقية ككل.
وبتضافر هذه الجهود، يمكن تحقيق الأمن والسلام المستدامين، مما يشكل الخطوة الحاسمة نحو القضاء على التهديدات الإرهابية واستعادة الاستقرار في المنطقة.

شارك