لولا: البرازيل قد «تردّ بالمثل» على رسوم ترمب الجمركية... فرنسا وبريطانيا تؤكدان استعدادهما لـ«تنسيق» ردعهما النووي... الجيش الأميركي يسلم بعض الأسلحة لأوكرانيا بعد توقف مؤقت
الخميس 10/يوليو/2025 - 08:35 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 10 يوليو 2025.
لولا: البرازيل قد «تردّ بالمثل» على رسوم ترمب الجمركية
حذّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأربعاء من أنّ بلاده يمكن أن «تردّ بالمثل» على الرسوم الجمركية الإضافية الضخمة (50%) التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضها على الواردات البرازيلية اعتبارا من الأول من أغسطس (آب) المقبل.
وقال الزعيم اليساري في بيان إنّ «أيّ زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية ستُقابل بردِِّ في ضوء قانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي» الذي يسمح باتّخاذ إجراءات مضادّة لأيّ قرار أحادي الجانب تتّخذه دولة ما، وهو ما ينطبق على الرسوم الإضافية التي يعتزم ترمب فرضها على البرازيل إذا لم تلغ محاكمة الرئيس السابق جايير بولسونارو الملاحق بتهمة تدبير انقلاب.
الجيش الأميركي يسلم بعض الأسلحة لأوكرانيا بعد توقف مؤقت
قال مسؤولان أميركيان لرويترز يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة تعمل على تسليم قذائف مدفعية وصواريخ إلى أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تعليق إدارة الرئيس دونالد ترمب شحنات بعض الأسلحة المهمة لكييف.
وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، إنه يجري تزويد أوكرانيا حاليا بقذائف مدفعية عيار 155 ملم وصواريخ مدفعية موجهة. ولم يوضح المسؤولان كمية الأسلحة ولا ما إذا كان قد اكتمل شحنها. كما لم يتضح ما إذا كانت الشحنة الجديدة تمثل أي تغيير في سياسة الإدارة الأميركية.
فرنسا وبريطانيا تؤكدان استعدادهما لـ«تنسيق» ردعهما النووي
أعلنت فرنسا وبريطانيا الأربعاء استعدادهما لـ«تنسيق» ردعهما النووي وحماية أوروبا من أيّ «تهديدات قصوى»، في خطوة تمثل تطورا كبيرا في عقيدة البلدين في ظلّ تدهور الأمن الأوروبي.
وقالت لندن وباريس إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيوقّع الخميس مع رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر خلال زيارة الدولة التي يجريها إلى المملكة المتحدة «إعلانا جديدا (...) يؤكد للمرة الأولى أنّ وسائل الردع الخاصّة بالبلدَين مستقلّة ولكن يمكن تنسيقها، وأنّ التهديدات القصوى لأوروبا ستثير ردّا من البلدَين».
ومرّت ثلاثون عاما منذ صدور إعلان مشترك بين البلدين في العام 1995، ومنذ قامت فرنسا والمملكة المتحدة، القوتان النوويتان الوحيدتان في أوروبا الغربية، بتغيير المبدأ الذي يحكم تعاونهما في مجال الردع.
كوريا الجنوبية: محكمة تؤيد القبض على الرئيس السابق مجدداً
أيَّدت محكمة كورية جنوبية القبض على الرئيس السابق يون سوك يول، بسبب فرض الأحكام العرفية، في ديسمبر (كانون الأول)، حيث قبلت زعم المدعي الخاص بأن هناك خطورة من تخريبه للأدلة.
وسيعود يون، الذي تمت الإطاحة به، في أبريل (نيسان)، بعدما أيدت المحكمة الدستورية اتهامه بالتقصير، إلى مركز الاحتجاز الواقع قرب سيول، بعد أربعة شهور.
وتم الإفراج عنه، في مارس (آذار)، بعدما أبطلت محكمة سيول المركزية الإقليمية قرار القبض عليه، في يناير (كانون الثاني)، مما أتاح له حضور محاكمته على خلفية التمرُّد دون احتجازه.
ويتولى مدعٍ خاص النظر في القضية الجنائية الخاصة بالرئيس السابق، على خلفية خطوته الاستبدادية، بما في ذلك إساءة استغلال السلطة، وتزوير مستندات رسمية، وتعطيل مهام رسمية.
وأصدر محامو يون بياناً يدين طلب الاعتقال، باعتباره مُبالَغاً فيه وباطلاً.
سلاح حزب الله بين الحسم الوطني والمقايضة الإقليمية
لم يكن تصريح باراك بأن "سلاح حزب الله شأن لبناني داخلي" مجرد صيغة دبلوماسية، بل خطوة محسوبة بدقة، كما يرى الكاتب السياسي داوود رمال خلال حديثه إلى غرفة الأخبار على سكاي نيوز عربية.
وفق رمال، أعاد تسليط الضوء على مسؤولية لبنان عن تنظيم أو حل هذا الملف، بينما أشار في الوقت ذاته إلى تطورات إقليمية كبرى، منها تسارع المفاوضات السورية الإسرائيلية، التي يشرف عليها شخصيا على حد قوله.
وبينما بدا كلام باراك أقرب إلى عرض غير مباشر لتسهيل مفاوضات لبنانية إسرائيلية برعاية أميركية مقابل حزمة من "المكافآت السياسية"، بينها وقف الأعمال العدائية، وإطلاق الأسرى، وتثبيت الحدود، فإن التحلل الأميركي من اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي رعته إدارة بايدن، يطرح علامات استفهام حول جدية الضمانات الدولية.
يقول رمال: "الكلمة المفتاح كانت: عليكم أن تبدأوا مجددا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل.. وأنا مستعد لإدارتها". فهل يكون هذا هو الثمن السياسي المطلوب لنزع سلاح حزب الله؟ أم مجرد مناورة أميركية لربط لبنان بطاولة المفاوضات الشرق أوسطية؟.
وإذا كانت تصريحات باراك أراحت حزب الله، كما يفترض البعض، فإن هذا يعني تحولا نوعيا بل عقائديا في خطاب الحزب، وفق تحليل داوود رمال. فالقبول الضمني بـ"إيجابية باراك" لا يعني فقط القبول بمبدأ الحوار، بل أيضا إعادة تموضع الحزب من فاعل مقاوم إلى طرف سياسي قابل للاندماج الكامل في مؤسسات الدولة، ولو تدريجيا.
ومع ذلك، يتساءل رمال بحدة: لماذا لم يترجم هذا الانفتاح منذ انسحاب عام 2000؟ ولماذا لم يسع الحزب إلى تثبيت لبنانية مزارع شبعا أمام الأمم المتحدة؟ ولماذا ارتبط الملف كله بمزاج دمشق وطهران، بدل أن يحل في إطار سيادي لبناني؟ إنها، بحسبه، لحظة الحقيقة التي يتهرب منها الحزب، إما لتثبيت سطوته على القرار اللبناني، أو لإبقاء السلاح ورقة إيرانية في وجه الغرب.
يقول باراك بوضح إن لا ضمانات أميركية تقدم في الوقت الحالي. المطلوب حسب ما نقلته الشخصيات اللبنانية هو التفاوض المباشر. والمطلوب من حزب الله وفق داوود رمال أن يسلم خريطة منشآته وقيود مخازنه إلى الدولة اللبنانية، لتكون تحت إشراف الجيش، كبداية لحل تدريجي يمنع الدمار المتوقع.
هذا الطرح يلقى قبولا ضمنيا في أوساط سياسية لبنانية، لكنه يواجه رفضا مبدئيا من بيئة الحزب. وشدد مدير المؤسسة الوطنية للدراسات زكريا حمودان، على أن أي طرح للتفاوض المباشر مرفوض بالكامل ضمن الواقع الجيوسياسي الحالي، مذكرا بأن الجيش وحزب الله قاتلا سويا ضد الإرهاب على الحدود الشرقية، وأن السلاح يجب أن يستوعب ضمن استراتيجية دفاعية، لا أن ينتزع.
وفي هذا السياق، يشير حمودان إلى أن "الحديث عن السلام مع إسرائيل وهم"، لأن إسرائيل لا تبحث عن سلام بل عن تفكيك الحزب. ومن هذا المنطلق، فإن أي مقاربة واقعية يجب أن تنطلق من حماية السيادة لا خوض مغامرات سياسية.
من جهته، يضع رمال إصبعه على الجرح السوري الإيراني. فحزب الله، كما يقول، ربط مصير الجنوب اللبناني بنهج الممانعة السورية والإيرانية منذ عام 2000. واليوم، يبرز سؤال جوهري: هل سيتنازل الحزب لصالح الدولة اللبنانية كما تنازل مرارا لإيران وسوريا؟.
وفي ذروة الجدل، يبرز سؤال سيادي لم يعد قابلا للتأجيل: من يملك قرار السلم والحرب في لبنان؟ إذا كان حزب الله جزءا من الدولة، كما يكرر مسؤولوه، فلماذا لا يسلم مفاتيح القرار العسكري للدولة اللبنانية؟. حمودان يرفض الطروحات التي تدعو لإخراج سلاح الحزب من لبنان، ويرى أن "السلاح سيكون تحت إمرة الدولة اللبنانية"، لكنه لا يرى ضرورة لتسليمه كليا. بل إن رؤية حزب الله، وفق ما يظهر، تقوم على دمج السلاح ضمن هيكلية الدولة، ولكن بدون التفريط بورقة الردع، ما دام الخطر الإسرائيلي قائما.
قد تكون زيارة توم باراك إلى بيروت لحظة كاشفة. فبين محاولة واشنطن إدخال حزب الله في معادلة الدولة اللبنانية عبر مفاوضات غير مباشرة، وبين رفض الحزب التخلي عن سلاحه خارج شروطه، يقف لبنان على حافة مواجهة جديدة، أو تسوية كبرى.
المعضلة لم تعد فقط في السلاح، بل في من يملك القرار: الدولة أم حزب الله؟ الداخل اللبناني أم الإقليم؟ المشهد بات أقرب إلى المواجهة المؤجلة، ولكن مع كل غارة إسرائيلية، وكل خطاب تصعيدي، تتقلص هوامش الوقت، وتكبر كلفة الانتظار.
تايوان تحاكي التصدي لهجوم صيني مرتقب في مناورات عسكرية
تشهد تايوان، هذه الأيام، أكبر المناورات العسكرية السنوية المعروفة بـ"هان كوانغ"، والتي تحاكي التصدي لهجوم صيني محتمل من جميع الجبهات.
وذكر تقرير لصحيفة "تلغراف"، أن هذه المناورات تعد الأكبر والأطول على الإطلاق، إذ يرتدي 22 ألف جندي من قوات الاحتياط الزي العسكري ويتوجهون إلى الصالات، ومراكز الرياضة، والترفيه، والمدارس، من أجل التدريب على استخدام الأسلحة.
تأتي هذه المناورات في ظل تصاعد التوتر بين تايوان والصين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها وتهدد مرارا باستخدام القوة لـ"إعادة توحيد" الجزيرة.
تعداد الجيوش
يبلغ عدد سكان تايوان نحو 23 مليون نسمة، ويصل عدد قواتها المسلحة إلى 180 ألف جندي، إضافة إلى 1.67 مليون جندي احتياطي، بحسن ذات المصدر.
في المقابل، يبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة، وتضم قواتها المسلحة أكثر من مليوني جندي، و1.2 مليون جندي احتياطي.
المنطقة الرمادية
وذكرت "تلغراف" أن التدريبات، في مرحلتها الأولى، تركز على مواجهة ضغوط "المنطقة الرمادية" التي تمارسها الصين، وهي أنشطة لا ترقى إلى مستوى الحرب المفتوحة، وتشمل الهجمات السيبرانية، توغلات السفن والطائرات في المجالين الجوي والبحري لتايوان، وتخريب كابلات الإنترنت البحرية.
كما تحاكي التدريبات التايوانية اقتراب زوارق صينية شبه عسكرية، وسفن تابعة لخفر السواحل من الجزيرة.
استعراض الأسلحة
واستعرضت تايوان بعضا من تقنياتها العسكرية المتطورة، بما في ذلك منظومة الصواريخ الأميركية "هيمارس"، وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى نسخ محلية الصنع من صاروخ "سكاي سورد 2".
وأشارت "تلغراف" إلى أن تايوان تحاول محاكاة سيناريو الحرب إذا اضطرت إلى مواجهة الصين بمفردها.
وشملت التدريبات أيضا إرسال تنبيهات إلى هواتف المواطنين، وإطلاق صفارات الإنذار في المدن.
وفي المقابل، لم تبد الصين أي رد فعل علني قوي حتى الآن، إلا أنها تراقب الوضع عن كثب، وفقا لما أوردته "تلغراف".
وقد رصد الجيش التايواني وجود 31 طائرة و7 سفن تابعة للجيش الصيني في محيط الجزيرة.
ووصف جيانغ بين، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، المناورات التايوانية بأنها "مجرد خدعة"، مضيفا: "الأسلحة التي تنشرها تايوان لا أهمية لها، لأن إعادة توحيد الوطن لن يتم إيقافه"، بحسب الصحيفة.
ومن جهة أخرى، فرضت الصين، يوم الأربعاء، قيودا على تصدير بعض الموارد إلى ثماني شركات تايوانية، بحجة تورطها في شحن تقنيات ذات استخدام مزدوج، بحسب "تلغراف".