خامنئي يتهم الغرب بمحاولة تغيير النظام في طهران/انسحاب أميركي من العراق.. إعادة تموضع أم تغيير قواعد اللعبة؟/تلوث كيميائي محتمل.. خطر يهدد الحياة وسط الخرطوم
الإثنين 25/أغسطس/2025 - 11:23 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 25 أغسطس 2025.
أ ف ب: جرافات إسرائيلية تقتلع أشجار الزيتون بقرية فلسطينية في الضفة الغربية
اقتلعت جرافات إسرائيلية مئات الأشجار في قرية المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد صحفيو وكالة فرانس برس الذين كانوا في المكان، الأحد، وذلك على مرأى من الجيش الإسرائيلي.
لطالما كانت كروم الزيتون جزءاً أساسياً من اقتصاد الضفة الغربية وتراثها، وشكلت أيضاً طوال عقود مسرحاً لمواجهات دامية بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين.
وقال عبد اللطيف محمد أبو عليا، وهو مزارع محلي، إنه خسر أشجار زيتون يناهز عمرها 70 عاماً في نحو عشرة دونمات من أرضه. وأضاف «لقد اقتلعوها تماماً وسووها بالأرض بذرائع واهية»، وأكد أنه بدأ بإعادة غرس أشجاره مع سكان آخرين.
تربة مجرفة
ورصد مصورو فرانس برس في المكان تربة مجرّفة وأشجار زيتون على الأرض وعدة جرافات تعمل في التلال المحيطة بالقرية. وكانت إحدى الجرافات تحمل العلم الإسرائيلي، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية تقف في المكان.
وقال غسان أبو عليا الذي يترأس جمعية زراعية محلية «الهدف هو السيطرة وإجبار الناس على الرحيل. هذه مجرد بداية. سيتوسع (الأمر) ليشمل الضفة كلها».
وأشار السكان إلى أن أعمال التجريف بدأت الخميس.
قتيلان و35 مصاباً جراء غارات إسرائيلية على أهداف حوثية بصنعاء
قتل شخصان وأصيب 35 آخرون الأحد في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو كرة نار كبيرة تضيء السماء فوق صنعاء، مخلّفة عمود دخان أسود كثيفاً.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد استهداف مواقع «عسكرية» تابعة للحوثيين في صنعاء من بينها ما يقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود.
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنّ «الغارات نفذت رداً على الهجمات المتكررة التي شنّها الحوثيون على إسرائيل، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مُسيّـرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية في الأيام الأخيرة».
مساء الجمعة، أطلق الحوثيون صاروخاً على إسرائيل، قالت السلطات إنه «تناثر في الجو على الأرجح».
وأوضحت وسائل إعلام يمنية أنّ الغارات استهدفت «محطة شركة النفط بشارع الستين في صنعاء» و«محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء»، فيما أفاد مصدر أمني حوثي بأنّ الهجوم استهدف «مبنى أمن أمانة العاصمة وسط صنعاء».
وتحدثت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن سقوط قتيلين و35 جريحاً في الغارات الإسرائيلية.
والأحد، نشرت وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، في مخبأ قيادة عقب الغارات في اليمن.
وجاءت الغارات الإسرائيلية الأحد بعد أسبوع من ضربات مماثلة استهدفت محطة حزيز لتوليد الكهرباء في مديرية سنحان جنوب صنعاء.
أكسيوس: مبعوث ترامب في إسرائيل لبحث ملفي سوريا ولبنان
أفاد موقع أكسيوس في منشور على منصة إكس، نقلاً عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأمريكية، بأن المبعوث الأمريكي توماس برّاك وصل إلى إسرائيل والتقى الأحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة طلب الولايات المتحدة من إسرائيل الحد من ضرباتها على لبنان، والمفاوضات مع سوريا.
وأضاف أن برّاك التقى أيضاً وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.
والأسبوع الماضي، اعتبر براك من بيروت أن الحكومة اللبنانية قامت بـ«الخطوة الأولى» عبر إقرارها نزع سلاح حزب الله قبل نهاية العام، ويتعين على إسرائيل حالياً القيام بخطوة موازية في إطار تطبيق وقف إطلاق النار.
وأنهى الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أمريكية في نوفمبر/تشرين الثاني، حرباً مدمرة بين إسرائيل وحزب الله استمرت لأكثر من عام. ومما نصّ عليه، حصر السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية وانسحاب إسرائيل من نقاط توغلت إليها خلال النزاع. إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شنّ ضربات.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد نفت التقارير الإعلامية التي تحدثت عن اتفاق أمني مستقبلي بين سوريا وإسرائيل في 25 سبتمبر/أيلول المقبل.
وفي وقت سابق، قالت مصادر سورية رفيعة إن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاقية أمنية برعاية أمريكية. وبحسب المصادر فإن الاتفاق سيأتي قبل كلمة الرئيس السوري أحمد الشرع في نيويورك في 24 سبتمبر/أيلول المقبل.
وكالات: غزة.. طائرات تقصف والضفة.. جرافات تقتلع
كثفت الطائرات والدبابات الإسرائيلية، أمس، قصف قطاع غزة، ودمرت مباني ومنازل، وواصلت تهجير الفلسطينيين، مع توعد القادة الإسرائيليين بالمضي في الهجوم المخطط له على المدينة، فيما تقتلع الجرافات الإسرائيلية الآلاف من أشجار الزيتون في الضفة الغربية.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل قبل الماضي في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقاً في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية مباني عدة في مدينة جباليا الشمالية.
وتوهجت السماء بالنيران من مكان الانفجارات، ما أثار حالة من الذعر ودفع بعض الأسر إلى الفرار من المدينة. وقال سكان آخرون إنهم يفضلون الموت على الرحيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته عادت للانتشار في جباليا في الأيام الماضية لتفكيك أنفاق وتعزيز السيطرة على المنطقة. وأضاف أن العملية هناك «تتيح توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية وتمنع مقاتلي حماس من العودة لتنفيذ عمليات في هذه المناطق».
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، بالمضي قدماً في الهجوم الذي أثار قلقاً عالمياً واعتراضات في الداخل الإسرائيلي.
وقال التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، الجمعة، إن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعانيان رسمياً من مجاعة من المرجح أن تتفشى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ثمانية آخرين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجوع في القطاع، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع عدد الوفيات الناجمة عن هذين السببين إلى 289 شخصاً، من بينهم 115 طفلاً، منذ اندلاع الحرب.
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
جرافات تقتلع
في الضفة الغربية، اقتلعت جرافات إسرائيلية مئات الأشجار في قرية المغير شمال شرق رام الله، بحسب ما أفاد صحافيون تواجدوا في المكان، وذلك على مرأى من الجيش الإسرائيلي.
ولطالما كانت كروم الزيتون جزءاً أساسياً من اقتصاد الضفة الغربية وتراثها، وشكلت أيضاً طوال عقود مسرحاً لمواجهات دامية بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين والجنود الإسرائيليين.
وقال عبداللطيف محمد أبوعليا، وهو مزارع محلي، إنه خسر أشجار زيتون يناهز عمرها 70 عاماً في نحو عشرة دونمات من أرضه. وأضاف «لقد اقتلعوها تماماً وسووها بالأرض بذرائع واهية»، وأكد أنه بدأ بإعادة غرس أشجاره مع فلسطينيين آخرين.
ورصد مصورون في المكان تربة مجرّفة وأشجار زيتون على الأرض وعدة جرافات تعمل في التلال المحيطة بالقرية. وكانت إحدى الجرافات تحمل العلم الإسرائيلي، كما شوهدت آليات عسكرية إسرائيلية تقف في المكان.
وقال غسان أبوعليا الذي يترأس جمعية زراعية محلية «الهدف هو السيطرة وإجبار الناس على الرحيل. هذه مجرد بداية. سيتوسع (الأمر) ليشمل الضفة كلها». وأشار السكان إلى أن أعمال التجريف بدأت الخميس.
من جهته، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات إسرائيلية، وعلى مدار ثلاثة أيام من الهجمات المتواصلة على بلدة المغير شمال شرق محافظة رام الله والبيرة، نفّذت حملة اعتقالات واسعة طالت 14 فلسطينياً، من بينهم رئيس المجلس القروي أمين أبوعليا.
وأضاف النادي أن القوات الإسرائيلية «أجرت تحقيقات ميدانية مع عشرات الفلسطينيين، بينهم عائلات كاملة تضم نساءً وأطفالاً». ولدى سؤال وكالة فرانس برس الجيش الإسرائيلي عن اقتلاع الأشجار، قال إنه «ينظر في الأمر».
جدل سوري على خلفية إرجاء الانتخابات في 3 محافظات
تشهد الساحة السورية جدلاً محتدماً على خلفية تأجيل مشاركة ثلاث محافظات في الانتخابات المقررة الشهر المقبل لاختيار مجلس الشعب الجديد، حيث بررت السلطات هذا التأجيل بعدم ملاءمة الأوضاع الأمنية لإجراء الانتخابات.
وقال رئيس اللجنة القانونية في انتخابات مجلس الشعب أحمد قنوت أمس، في ردٍ على التصريحات الأخيرة التي أطلقتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حول الانتخابات، إنه «لا يحق للإدارة الذاتية أن تقرر إن كانت انتخابات مجلس الشعب شرعية أم لا».
وكان بيان صادر عن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا قال أمس إن: «هذه الانتخابات ليست ديمقراطية ولا تعبر عن إرادة السوريين بأي شكل من الأشكال».
ونفت أن يكون الأمان سبباً وجيهاً لاستبعاد هذه المحافظات، قائلة إنها تعتبر آمنة مقارنة بالمناطق الأخرى.
ووصفت في بيانها انتخابات سبتمبر بأنها ستكون «خطوة شكلية»، مؤكدة أن إجراءها في الوقت الراهن «هو تغييب وإقصاء لقرابة نصف السوريين».
من جانبها، طالبت نخب سياسية وحقوقية وإعلامية وعشائرية من أبناء محافظة الرقة، أعضاء اللجنة العليا للانتخابات إلغاء قرارهم باستبعاد محافظة الرقة.
وقالت نخب الرقة في بيان، إن القرار تعدٍ على الحق في التمثيل بصناعة القرارات السيادية، وانتقاص من هيبة ومشروعية مجلس الشعب كممثل لكل السوريين، وانتهاك للمرسوم التشريعي.
وكانت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا، أعلنت السبت، أن أول انتخابات برلمانية في ظل الإدارة الجديدة، والمقرر إجراؤها الشهر المقبل، لن تشمل محافظة السويداء في جنوب البلاد، ومحافظتي الحسكة والرقة الشماليتين، اللتين تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد على أجزاء منهما بشكل رئيسي، وذلك حتى تتوفر «بيئة آمنة».
وقال عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب والمتحدث الإعلامي باسمها نوار نجمة للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا): «حرصاً على التمثيل العادل في مجلس الشعب للمحافظات السورية الثلاث (السويداء والحسكة والرقة)، ونظراً لما تشهده هذه المحافظات من تحديات أمنية، فإن اللجنة العليا قررت إرجاء العملية الانتخابية في المحافظات المذكورة لحين توفر الظروف المناسبة والبيئة الآمنة لإجرائها».
في الأثناء، ذكرت قناة «الإخبارية» السورية أن قوات إسرائيلية توغلت في بلدتي بريقة وبئر عجم بريف القنيطرة الجنوبي بدورية عسكرية مؤلفة من مدرعة وسيارتي دفع رباعي مُحمّلتين بالجنود وسط استمرار تحركاتها في المنطقة.
خامنئي يتهم الغرب بمحاولة تغيير النظام في طهران
قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، إن أعداء بلاده لم يتمكنوا من إخضاعها بالحرب ولذا يحاولون الآن إثارة الفتنة فيها، وأشار إلى أن اجتماعاً عُقد في أوروبا في بدايات الحرب الإسرائيلية من أجل تغيير النظام في إيران.
وأوضح خامنئي في كلمة ألقاها أمس، أن «دولاً غربية اجتمعت في عاصمة أوروبية باليوم الثاني للحرب لوضع بديل للجمهورية الإسلامية». ورأى أنه لا يمكن حل الأزمة مع الولايات المتحدة «لأنها تريد أن تكون إيران خاضعة لأوامرها».
وفي خطاب بث عبر التلفزيون الرسمي، قال خامنئي إن المشكلات غير قابلة للحل ولم تعد تقتصر على مجرد ادعاءات موجهة لإيران مثل دعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان، بل إن الولايات المتحدة تطالب الآن بالطاعة والاستسلام. وأضاف: «إن الشعب الإيراني سيعارض هذا المطلب.. بكل عزم».
ويظل وضع المباحثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني غير واضح. ولم يستبعد الإصلاحيون، ومنهم الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، استئناف المفاوضات، إلا أن المتشددين في البرلمان يعارضون بشدة استمرارها، بعد أن ألقت الولايات المتحدة ما يُعرف بالقنابل الخارقة للتحصينات على منشآت نووية إيرانية خلال الحرب.
ويرى مراقبون أن خامنئي لا يعارض من الناحية الجوهرية للمفاوضات، لكنه يرفض شروط واشنطن.
إلى ذلك، توجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، إلى السعودية، للمشاركة في اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.
وأفادت وكالة تسنيم بأن عراقجي، سيشارك في الاجتماع الذي يهدف إلى مناقشة الكارثة الإنسانية في غزة، والتنسيق لتقديم المساعدات العاجلة، بالإضافة إلى دراسة الأبعاد القانونية والسياسية لمحاولة سيطرة إسرائيل على كامل غزة.
إيران ترفض الإذعان للولايات المتحدة
شدد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأحد على أن بلاده ترفض "الاذعان" للولايات المتحدة، داعيا الى الوحدة الداخلية لمواجهة ذلك بعد الحرب مع إسرائيل.
وأتت تصريحات خامنئي خلال مناسبة دينية ففي طهران، بحسب موقعه الإلكتروني، وذلك بعد شهرين على وقف الحرب بين إيران وإسرائيل، والتي تدخلت فيها الولايات المتحدة عبر توجيه ضربات الى مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية.
وبدأت الحرب مع شنّ إسرائيل هجوما على إيران في 13 يونيو قصفت خلاله أهدافا عسكرية ونووية ومدنية. وردت طهران خلال المواجهة غير المسبوقة التي استمرت 12 يوما، بإطلاق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل.
وقال خامنئي "تعرّضت إيران لهجوم في 13 يونيو، وبعد يوم واحد فقط، اجتمع عدد من عملاء أمريكا في إحدى العواصم الأوروبية وبدأوا بالتباحث حول بديل للجمهورية الإسلامية".
أضاف "لكنّ الشعب الإيراني بصموده إلى جانب القوات المسلحة والحكومة والنظام، وجّه لكمة قاصمة إلى أفواه هؤلاء جميعا".
واعتبر خامنئي، أن واشنطن "تريد أن تكون إيران خاضعة لإمرتها"، مضيفا "إن عداوة أميركا مع إيران إنما تعود الى رفض هذا الاذعان".
وأشار المرشد الأعلى الذي يتولى منصبه منذ العام 1989، الى أن "الأعداء أدركوا أنّهم لا يستطيعون إخضاع إيران بالحرب، فرأوا أنّ السبيل هو إثارة الخلافات في الداخل".
وتابع "قد توجد اختلافات في الأذواق السياسية والاجتماعية، لكنهم (الإيرانيون) متّحدون في الدفاع عن النظام والبلاد، وفي الوقوف في وجه العدو".
وقطعت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في العام 1980 بعيد انتصار الثورة الإسلامية وأزمة الرهائن الأميركيين في سفارة واشنطن بطهران.
وفرضت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، خصوصا على خلفية برنامجها النووي.
د ب أ: احتجاجات مناهضة للحرب أمام منازل الوزراء الإسرائيليين
نظم أقارب الرهائن المحتجزين في قطاع غزة الأحد احتجاجات خارج منازل الوزراء الإسرائيليين، حيث طالبوا بوقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق مع حركة "حماس" من أجل الإفراج عن المحتجزين.
وجاء في بيان لمنتدى عائلات الرهائن والمفقودين " لن نتسامح إزاء أي تأخير آخر ".
وأضاف البيان " استمعوا إلى المواطنين: انهوا هذه الحرب وأجلبوا الجميع إلى الوطن".
واحتشد المتظاهرون خارج منازل ستة وزراء من بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر. كما من المقرر تنظيم احتجاج كبير في أنحاء البلاد بعد غد الثلاثاء.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، تسجيل ثماني حالات وفاة جديدة بينهم طفل بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان:"يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 289 شهيدا، من بينهم 115 طفلا ".
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
رويترز: إسرائيل تقصف أطراف مدينة غزة وتتوعد بالمضي في الهجوم
قال سكان في غزة إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية والشمالية لمدينة غزة مساء السبت وحتى الأحد ودمرت مباني ومنازل، في الوقت الذي توعد فيه القادة الإسرائيليون بالمضي في الهجوم المخطط له على المدينة.
وأفاد شهود بسماع دوي انفجارات لم تتوقف طوال الليل في حيي الزيتون والشجاعية، وقصفت الدبابات منازل وطرقا في حي الصبرة القريب، وفجرت القوات الإسرائيلية عدة مبان في مدينة جباليا الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إن قواته عادت للانتشار في جباليا في الأيام القليلة الماضية لتفكيك أنفاق للمسلحين وتعزيز السيطرة على المنطقة.
وأضاف أن العملية هناك "تتيح توسيع نطاق القتال إلى مناطق إضافية وتمنع إرهابيي "حماس" من العودة لتنفيذ عمليات في هذه المناطق".
ووافقت إسرائيل هذا الشهر على خطة للسيطرة على مدينة غزة، واصفة إياها بأنها المعقل الأخير لحركة "حماس". ومن المتوقع ألا يبدأ تنفيذ الخطة قبل بضعة أسابيع مما يفسح المجال للبلدين الوسيطين مصر وقطر لمحاولة استئناف محادثات وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الأحد بالمضي قدما في الهجوم الذي أثار قلقا عالميا واعتراضات في الداخل.
وقال كاتس يوم الجمعة إن مدينة غزة ستسوى بالأرض ما لم توافق "حماس" على إنهاء الحرب بشروط إسرائيل وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا تزال تحتجزهم.
وتوهجت السماء بالنيران من مكان الانفجارات مما أثار حالة من الذعر ودفع بعض الأسر إلى الفرار من المدينة. وقال سكان آخرون إنهم يفضلون الموت على الرحيل.
سكاي نيوز: انسحاب أميركي من العراق.. إعادة تموضع أم تغيير قواعد اللعبة؟
في خطوة غير متوقعة، بدأت الولايات المتحدة الأميركية بتسريع عملية سحب قواتها من العراق، حيث شرعت في نقل جنودها من قاعدتي عين الأسد وفكتوريا إلى أربيل ودولة عربية مجاورة.
هذه الخطوة المفاجئة، التي تأتي قبل الموعد الرسمي المتفق عليه مع الحكومة العراقية بحلول نهاية سبتمبر المقبل، تثير تساؤلات عميقة حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيير الاستراتيجي المفاجئ، وما إذا كان يعكس إعادة رسم لخارطة الوجود الأميركي في المنطقة.
نهاية مهمة التحالف الدولي
رسمياً، كان من المقرر أن تنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق بحلول سبتمبر 2025 وفق الاتفاق المبرم بين بغداد وواشنطن. غير أن المصادر السياسية التي تحدثت لـ"سكاي نيوز عربية" أكدت أن الأميركيين أبلغوا نظراءهم العراقيين بقرار تسريع الانسحاب وعدم الالتزام بالجدول الزمني السابق.
هذا القرار يفتح الباب أمام قراءات متباينة: هل هو استجابة لضغوط داخلية أميركية؟ أم نتيجة لتطورات إقليمية وأمنية تجعل بقاء القوات الأميركية في العراق أكثر خطراً من رحيلها؟
قلق أميركي متزايد من الإرهاب
في موازاة خطوة الانسحاب، عبّرت السفارة الأميركية في بغداد عن قلق بالغ من توسع نشاط تنظيمي داعش والقاعدة في المنطقة.
وأكدت واشنطن أنها ستواصل تعزيز شراكاتها الإقليمية لمكافحة الإرهاب، مما يطرح سؤالاً محورياً: إذا كان الخطر الإرهابي قائماً، فلماذا تسرّع الولايات المتحدة انسحابها من العراق؟
البعض يرى أن واشنطن تعوّل على تحالفات إقليمية ثنائية أكثر مرونة وأقل تكلفة من التواجد المباشر على الأرض، بينما يعتقد آخرون أن الولايات المتحدة تعيد توزيع قواتها لمواجهة تحديات أخرى أكثر إلحاحاً في المنطقة.
الموقف العراقي: داعش لم يعد خطراً وجودياً
من جانبه، رد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية صباح النعمان على المخاوف الأميركية مؤكداً أن خلايا داعش باتت "مشلولة ولا تشكل خطراً على العراق".
النعمان شدد على أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، وأن الجيش يواصل ملاحقة فلول التنظيم عبر عمليات أمنية واستخباراتية دقيقة.
هذا الموقف يعكس ثقة عراقية متزايدة بقدرة القوات الوطنية على إدارة الملف الأمني، لكنه يثير في المقابل شكوكاً حول ما إذا كان هذا التقييم يتوافق مع المخاوف الأميركية والدولية.
الحشد الشعبي يعود إلى الواجهة
مع بدء الانسحاب الأميركي، عاد مشروع قانون الحشد الشعبي إلى دائرة الجدل السياسي. واشنطن ترى أن تمرير القانون سيعزز من النفوذ الإيراني داخل العراق، وتتعامل معه كخطوة تصعيدية قد تستدعي إعادة تقييم التزاماتها الأمنية. في المقابل، تعتبر قوى عراقية عديدة أن إقرار القانون يمثل ورقة سيادية تكرّس واقعا أمنيا جديدا بعد خروج التحالف الدولي.
هنا يتحول القانون إلى أداة ضغط استراتيجية في صراع النفوذ بين واشنطن وطهران على الساحة العراقية، ويضع الحكومة أمام معادلة معقدة بين متطلبات السيادة الوطنية وضغوط التوازنات الإقليمية.
القوات العراقية أقوى من أي وقت مضى
في حديثه لـ"التاسعة"، قلّل مستشار رئيس الوزراء العراقي حسين علاوي، من أهمية المخاوف بشأن قدرة الجيش على مواجهة التحديات الأمنية بعد الانسحاب الأميركي.
وقال علاوي: "هناك محاولة تهويل للموضوع، كون القوات المسلحة العراقية اليوم قوية، وليست في لحظة سقوط الموصل أو أحداث 2003".
وأشار إلى أن العراق يعمل مع شركائه في التحالف الدولي، ومع حلف الناتو، على تطوير قدراته العسكرية والاستخباراتية.
كما أكد أن الأولويات الأمنية قد تغيرت، حيث باتت المخدرات تحتل المرتبة الأولى في استراتيجية الأمن القومي العراقي 2025 – 2030، بينما أصبح تهديد داعش في المرتبة الثانية.
من التعاون الدولي إلى الشراكات الثنائية
أوضح علاوي أن المرحلة المقبلة ستشهد انتقال العلاقات الأمنية بين العراق ودول التحالف الدولي إلى علاقات ثنائية قائمة على اتفاقيات استراتيجية، سواء مع الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة، أو ألمانيا، أو دول الاتحاد الأوروبي.
كما لفت إلى أن هناك تعاوناً مع دول أخرى مثل فرنسا وكوريا الجنوبية وروسيا والصين في مجال التسليح والتدريب العسكري.
هذا التحول يعكس رغبة بغداد في مأسسة قواتها المسلحة بعيداً عن الاعتماد على تحالف دولي واسع، وبما يعزز استقلالية القرار الأمني العراقي.
تهديد داعش بين الواقع والتهويل
رغم اعتراف علاوي بوجود جيوب صغيرة للتنظيم الإرهابي في مناطق زراعية متفرقة، شدد على أن هذه الفلول تحت السيطرة الأمنية والاستخباراتية، وأن القوات الجوية العراقية تنفذ بين الحين والآخر ضربات دقيقة ضدها.
وأضاف أن "الموجة الكبرى للتنظيم بين عامي 2014 و2017 قد انتهت"، مؤكداً أن التهديد لم يعد استراتيجياً كما كان في السابق.
لكن في المقابل، تستند واشنطن والأمم المتحدة إلى تقارير تشير إلى تمدد داعش في شمال أفريقيا وانتقال نشاطه إلى مناطق أخرى، ما يجعل الخطر قائماً على المستوى الإقليمي وربما العالمي.
إصلاح القطاع الأمني ومسار الحشد الشعبي
أشار علاوي إلى أن العراق يمضي في إصلاح قطاعه الأمني عبر مأسسة أجهزة كالأمن الوطني والمخابرات الوطنية وهيئة الحشد الشعبي، مؤكداً أن مسودة قانون الحشد ما تزال في البرلمان، وأن القرار النهائي بشأنها يعود للقوى السياسية.
هذا الملف قد يشكل محوراً حساساً في مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن، خصوصاً إذا اعتبر الأميركيون أن القانون يفتح الباب واسعاً أمام تعاظم نفوذ طهران في الساحة العراقية.
رؤية الحكومة العراقية
كشف علاوي أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لديه رؤية واضحة تقوم على النأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية، والتمسك بالدبلوماسية والحوار كمدخل لحماية الاستقرار.
وقال: "العراق يسعى إلى إيجاد نظرية جديدة للأمن الإقليمي قائمة على الحوار، مع الالتزام بحماية البعثات الدبلوماسية وبناء القوات المسلحة العراقية".
بهذا المعنى، يبدو أن بغداد تريد موازنة الانسحاب الأميركي بمزيد من الانفتاح على شركاء متعدّدين دولياً وإقليمياً، مع الحفاظ على التزاماتها في مكافحة الإرهاب.
واشنطن بين الانسحاب وإعادة التموضع
في نهاية المطاف، يظهر أن تسريع الانسحاب الأميركي لا يعني تخلي واشنطن عن العراق بالكامل، بقدر ما يعكس إعادة تموضع استراتيجي يتيح لها تخفيف الأعباء الميدانية مع الحفاظ على نفوذ سياسي وأمني عبر الشراكات الثنائية.
الانسحاب من قاعدتي عين الأسد وفكتوريا قد يكون خطوة في مسار أوسع يعيد رسم خريطة التواجد الأميركي في الشرق الأوسط، ويضع العراق أمام اختبار حقيقي لقدرة قواته على إدارة المرحلة المقبلة.
تسريع الانسحاب الأميركي من العراق يطرح معادلة معقدة: واشنطن تسعى لتقليص التزاماتها الميدانية دون خسارة نفوذها، بينما تؤكد بغداد جاهزية قواتها وتطرح أولوية جديدة للأمن القومي. لكن ما بين مشروع قانون الحشد الشعبي، والتهديدات المتجددة لداعش، والتوازنات الإقليمية، يبقى مستقبل العراق الأمني رهين قدرة بغداد على إدارة استقلالها من دون الانزلاق في فراغ استراتيجي قد تستفيد منه قوى أخرى.
تلوث كيميائي محتمل.. خطر يهدد الحياة وسط الخرطوم
حذر مراقبون من خطر يتربص بسكان العاصمة السودانية الخرطوم، بسبب تلوث محتمل جراء استخدام مزعوم لأسلحة كيمائية، مستبعدين عودة الحياة إلى طبيعتها في الوقت القريب.
وقال عضو الجمعية الملكية لتعزيز الصحة، عبد الماجد مردس إن المشكلة في التلوث الكيميائي هي أن تأثيراته تكون طويلة الأجل على الإنسان والحيوان والنبات والهواء والتربة.
ويشدد مردس، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، على أن التسريبات الكيميائية في المناطق السكنية تعتبر من أخطر الحوادث البيئية والصحية، مشيرا إلى أن تأثيرها يعتمد على نوع المادة الكيميائية ودرجة تركيزها ومدة التعرض لها وطبيعة المنطقة.
ويرى الباحث إسماعيل عبد الحي مضوي، المستشار القانوني السابق بالأمم المتحدة، أن خطورة المنطقة دفعت إلى اتخاذ قرار بنقل كافة المقار الحكومية من وسط الخرطوم إلى مناطق بديلة، معتبرا أن فرض الولايات المتحدة عقوبات مباشرة على قائد الجيش بتهمة استخدام السلاح الكيميائي يؤكد خطورة الأدلة التي تمتلكها الإدارة الأميركية.
وأبرز الكاتب الصحفي صلاح شعيب، أنه مع مرور الوقت بدأت تتكشف مظاهر استخدام الأسلحة الكيميائية عبر البراميل المتفجرة التي تسقط على السكان في شمال دارفور، مما أثر على المزارع والمراعي ومصادر المياه.
وبين أنه، لاحقا ظهرت حالات الكوليرا بأعداد كبيرة في الخرطوم وأم درمان، ما دعا منظمات ونشطاء للتشكيك في أنها من مظاهر تأثير الكيميائي الذي استخدمه الجيش في مناطق بالعاصمة.
ويتوقع شعيب، أن يظل الاتهام باستخدام الجيش السلاح الكيميائي يشكل ورقة ضغط إلى أن تأتي لجنة دولية مستقلة.
وأوضح شعيب أن قائد الجيش ومساعده وكتائب البراء جميعهم أشاروا إلى أن لدى الجيش سلاحا فتاكا قد يستخدم في المعركة متى ما لزم الأمر، كما أظهرت صور ومقاطع فيديو لمجموعة من مقاتلي كتيبة البراء وهم يرتدون ما يشبه الواقي من الأسلحة الكيميائية.
على صعيد متصل، أكد مصدر لموقع سكاي نيوز عربية، أن أربعة خبراء محليين قدموا تقريرا لمنظمات من بينها هيومن رايتس ووتش، توصل إلى دلائل قاطعة أكدت وجود تسريب كيميائي خطير في عدد من مناطق الخرطوم.
وقال المصدر، إن التقرير حذر من واقع خطير يواجهه العائدون إلى الخرطوم، في ظل محاولة السلطات التستر على حقيقة التلوث الكيميائي، وتتزايد المخاوف في ظل حديث تقرير الخبراء الأربعة عن تأثر مباني الجامعات والمدارس ومكاتب الدولة الواقعة في وسط الخرطوم بالتلوث الكيميائي.