إسرائيل تعترف بمجزرة الصحفيين في مستشفى ناصر وتبدأ تحقيقاً/إسرائيل: مستعدون لدعم لبنان في نزع سلاح «حزب الله»/"ليس امتدادا للإخوان أو الربيع العربي".. الشرع يحدد بوصلته
الثلاثاء 26/أغسطس/2025 - 09:10 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 26 أغسطس 2025.
أ ف ب: الشرع يشارك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل ويلقي كلمة
يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد الشهر المقبل في نيويورك، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية، الاثنين.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية من دون الكشف عن اسمه: «سيشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أن يلقي كلمة».
وأضاف: «سيكون أول رئيس سوري يتحدث في الأمم المتحدة منذ الرئيس السابق نور الدين الأتاسي (عام 1967)، وأول رئيس سوري على الإطلاق يشارك في أسبوع الجمعية العامة الرفيع المستوى» الذي يُعقد بين 22 و30 سبتمبر/أيلول المقبل.
ومنذ وصولها إلى السلطة في دمشق، حظيت السلطة الانتقالية بدعم إقليمي ودولي.
وسبق لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أن تحدث لأول مرة أمام مجلس الأمن في 25 إبريل/نيسان الماضي، بعدما رفع علم بلاده الجديد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب أعلام 192 دولة عضواً.
والتقى الشرع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية في 14 مايو/أيار الماضي، بعد أيام من زيارته إلى باريس، حيث استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
إسرائيل تعترف بمجزرة الصحفيين في مستشفى ناصر وتبدأ تحقيقاً
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنه سيجري تحقيقاً أولياً في «مجزرة للصحفيين» بعد تنفيذه غارة مستشفى ناصر في خان يونس، والتي قال الدفاع المدني في غزة إنها أسفرت عن مقتل 20 شخصاً، بينهم أربعة صحفيين.
وأضاف الجيش في بيان أنه نفّذ «في وقت سابق اليوم ضربة في محيط مستشفى ناصر بخان يونس. ووجّه رئيس هيئة الأركان العامة بإجراء تحقيق أولي في أقرب وقت»، موضحاً أنه «يعرب عن أسفه إزاء أي إصابة طالت أشخاصاً غير متورطين»، ومؤكداً أنه «لا يستهدف الصحفيين».
وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الاثنين، مقتل 20 شخصاً، بينهم أربعة صحفيين، وعنصر في الدفاع المدني في ضربتين إسرائيليتين استهدفتا مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع. وتقول منظمات حقوقية مدافعة عن الصحفيين، إن نحو 200 صحفي أو عامل في الإعلام قتلوا منذ اندلاع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ أكثر من 22 شهراً.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني محمود بصل: «بلغ عدد القتلى، 15 بينهم 4 صحفيين وأحد أفراد الدفاع المدني في القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر في خان يونس». وكان بصل قال في تصريح سابق إن المبنى استُهدف بغارتين جويتين إسرائيليتين.
- جريمة اغتيال
ووصفت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الغارتين بأنهما «جريمة اغتيال» لأربعة صحفيين هم محمد سلامة ومريم أبو دقة ومعاذ أبو طه وحسام المصري. وقالت النقابة،: إنهم قتلوا «أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان المتواصل على قطاع غزة».
وذكرت قناة «الجزيرة» إن محمد سلامة مصوّر لديها. وذكرت وكالة أنباء «رويترز» أن «أحد الصحفيين القتلى، وأحد الجرحى يعملان معها كمتعاقدين».
وقالت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» إن الصحفية مريم أبو دقة كانت «صحفية مستقلة» تتعاون مع الوكالة، لكنها «لم تكن في مهمة» لصالح الوكالة لدى استهدافها.
وبحسب بصل، تم «استهداف مبنى الياسين الطبي داخل مستشفى ناصر بواسطة طائرة انتحارية إسرائيلية.. وخلال عمليات نقل الضحايا والمصابين، استُهدف المكان مرة ثانية بضربة جوية».
- دماء ودخان
وأظهرت لقطات مباشرة بعد الضربتين، دخاناً كثيفاً يغطي المكان، وتناثراً للحطام في محيط المستشفى الذي كان يعجّ بالجرحى.
وهرع العشرات لإجلاء الجرحى من طابق مرتفع في المبنى، وتدلّى منه رأس، وجزء من جسد شخص يبدو أنه من بين القتلى.
على الدرج، كان شخص ينزل حاملاً شخصاً آخر في محاولة لإسعافه، وفي داخل المستشفى كان هناك مصابون امتلأت وجوه بعضهم بالدماء.
وأفادت لجنة حماية الصحفيين ومنظمة «مراسلون بلا حدود» في وقت سابق من الشهر الجاري، بمقتل نحو 200 صحفي في غزة خلال الحرب.
وفي العاشر من الشهر الجاري، قُتل أربعة من موظفي قناة الجزيرة وصحفيان آخران مستقلان في غارة جوية إسرائيلية على خيمة خارج مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. ولاقت العملية تنديداً واسعاً.
حينها، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف مراسل الجزيرة أنس الشريف، متهماً إياه بأنه «قائد خلية في حماس». وأعربت لجنة حماية الصحفيين عن «صدمتها».
وقالت المديرة التنفيذية للجنة جودي غينسبرغ، آنذاك «الصحفيون مدنيون. يجب ألاّ يُستهدفوا أبداً في الحروب، واستهدافهم يرقى إلى جريمة حرب».
وقتلت إسرائيل خلال حربها المستمرة على غزة منذ 22 شهراً 62686 شخصاً على الأقل، غالبيتهم من المدنيين.
رويترز: إسرائيل: مستعدون لدعم لبنان في نزع سلاح «حزب الله»
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الاثنين، أن إسرائيل مستعدة لدعم لبنان في نزع سلاح «حزب الله»، وذلك بعد أن وافق مجلس الوزراء اللبناني على خطة أمريكية لنزع سلاح الجماعة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافق مجلس الوزراء اللبناني على الأهداف الواردة في ورقة أمريكية تهدف لنزع سلاح «حزب الله»، وفصائل مسلحة أخرى، وهي خطوة أثارت انقسامات حادة في لبنان.
وقال مكتب نتنياهو إنه إذا شرع الجيش اللبناني في تنفيذ الخطة، فإن إسرائيل ستدرس اتخاذ خطوات مقابلة بما في ذلك تقليص وجودها العسكري، بالتنسيق مع آلية أمنية بقيادة الولايات المتحدة.
وقدم المبعوث الأمريكي توماس برّاك ورقة لنزع السلاح تتضمن الاقتراحات الأكثر تفصيلاً حتى الآن لكبح القوة العسكرية لحزب الله.
ورفضت الجماعة الدعوات المتكررة لنزع سلاحها، لا سيما بعد حربها مع إسرائيل أواخر عام 2024 التي خلفت دماراً واسعاً في لبنان.
وأنهى وقف لإطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة بين لبنان وإسرائيل في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تلك الجولة من الصراع.
وتضمن وقف إطلاق النار دعوة للبنان لمصادرة الأسلحة «غير المصرح بها» في أنحاء البلاد، وتضمن كذلك وقف إسرائيل هجماتها ضد الأهداف اللبنانية.
ورغم ذلك، أبقت إسرائيل قوات في خمسة مواقع بلبنان، وواصلت شن الضربات الجوية ضد من تقول إنهم مقاتلون من «حزب الله»، أو مرافق عسكرية تابعة للجماعة.
سوريا.. الشرع يجرى مناقشات مع توماس براك
ناقش الرئيس السوري أحمد الشرع التطورات في سوريا والمنطقة مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس براك في دمشق اليوم الاثنين، بحسب بيان صدر عن مكتب الرئيس السوري.
يأتي هذا الاجتماع بعد أن ناقش براك الوضعين السوري واللبناني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إسرائيل، أمس.
ويجري مسؤولون سوريون وإسرائيليون محادثات بوساطة أمريكية لتهدئة الصراع في جنوب سوريا.
وكالات: واشنطن تسقط لوائح العقوبات ضد سوريا.. ودمشق ترحب
نشرت وزارة الخزانة الأمريكية، "الاثنين"، القرار النهائي لإزالة لوائح العقوبات على سوريا، وذلك بعد أمر سابق من الرئيس دونالد ترامب يقضي بتفكيك نظام العقوبات الذي تفرضه واشنطن على دمشق.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) التابع للوزارة، في إشعار رسمي، أنه سيزيل لوائح العقوبات على سوريا من "قانون اللوائح الفيدرالية".
من جانبها رحبت سوريا بقرار وزارة الخزانة الأمريكية القاضي بإزالة اسمها من لوائح العقوبات المفروضة في مدونة القوانين الفيدرالية، وذلك متابعة للأوامر التنفيذية الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رفع العقوبات.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نشرته وكالة الانباء السورية "سانا" أن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً في الاتجاه الصحيح، من شأنه أن ينعكس بشكل مباشر على الأوضاع الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري، ويسهم في تسهيل الحركة التجارية والمالية ورفع القيود عن الصادرات الأمريكية إلى سوريا، بما يخفف من معاناة المواطنين، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وقالت الوزارة: ترى سوريا أن تزامن هذا القرار مع زيارة الوفد الرسمي الثاني من الكونغرس الأمريكي إلى دمشق يحمل دلالة مهمة على فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية تقوم على الاحترام المتبادل والحوار البناء.
وأضافت: وفي هذا الإطار استقبل الرئيس أحمد الشرع في العاصمة دمشق الوفد الرسمي الثاني من الكونغرس الأمريكي والمؤلف من السيناتور جين شاهين عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نيوهامبشير وعضو لجنة العلاقات الخارجية والنائب جو ويلسون عضو مجلس النواب عن ولاية ساوث كارولاينا وعضو لجنة الشؤون الخارجية ولجنة القوات المسلحة، يرافقهما السفير توماس باراك المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا.
وتابعت الوزارة: وقد عقد الوفد اجتماعات مع السيد الرئيس بحضور وزراء الدفاع والداخلية والشؤون الاجتماعية والعمل حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين، وأكد اللقاء الدعم المتزايد في الكونغرس الأمريكي لخطوات الرفع الكامل للعقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، بما في ذلك الجهود الرامية لإلغاء قانون قيصر مع نهاية العام الجاري.
وأضافت الوزارة: من جانبه أعرب الرئيس الشرع عن تقديره للجهود المبذولة في الكونغرس بهذا الصدد، مشدداً على أن هذه التطورات المتزامنة بين رفع القيود والعقوبات من جهة والزيارات الرسمية من جهة أخرى تشكل استمراراً لمسار عملي وواقعي يخدم مصالح الشعب السوري، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت الوزارة في ختام بيانها: تؤكد الحكومة السورية التزامها بمواصلة الحوار والتعاون مع جميع الشركاء الدوليين، انطلاقاً من مبادئ السيادة والاحترام المتبادل، وبما يخدم الاستقرار والازدهار للشعب السوري ولشعوب المنطقة.
سكاي نيوز: لا ممر إنساني من إسرائيل للسويداء.. رسالة إلى الهجري
أبلغ الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، نظيره في سوريا، حكمت الهجري، إنه "لا توجد إمكانية لفتح أي ممر إنساني من إسرائيل باتجاه السويداء".
وجاء ذلك حسب مصادر خاصة لسكاي نيوز عربية، أكدت أن الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، أبلغ الهجري، الإثنين، بعدم إمكانية فتح أي ممر إنساني من إسرائيل باتجاه السويداء، وذلك لأنّ أي ممر سيكون عبر درعا، وهو ما سيُعتبر جزءا من "مشروع تقسيم" لسوريا.
وقال المصدر إن الممر الإنساني سيكون عبر طريق دمشق-السويداء، والعمل جار لفتح الطريق في الفترة القادمة.
ومن المتوقع أن يتم تخصيص نحو ألفي جندي لتأمين الطريق وحمايته.
وكان الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، قد دعا يوم الإثنين، إلى دعم دولي من أجل انفصال السويداء عن سوريا.
وفي فيديو انتشر عل مواقع التواصل الاجتماعي قال الهجري: "نطلب من العالم والدول الحرة أن تقف بجانب الطائفة الدرزية لإعلان إقليم منفصل لحمايتنا".
وتابع: "مشوارنا بدأ بعنوان جديد بعد المحنة الأخيرة التي كان القصد منها إبادة الطائفة الدرزية".
إعلام عبري: إسرائيل لن ترد على مقترح الوسطاء بشأن غزة
أفادت القناة 13 بأن إسرائيل قررت عدم الرد على أحدث مقترحات الوسطاء بشأن صفقة شاملة لوقف الحرب كانت قد وافقت عليها حماس.
ونقلت القناة عن مصادرة مطلعة على المناقشات القول: "نتنياهو مهتم بدراسة إمكانية احتلال غزة ومعرفة رد فعل حماس".
ومن المتوقع وفقا للقناة 13 الإسرائيلية، أن يتناول اجتماع مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء، قضايا أخرى وليس مفاوضات إطلاق سراح الرهائن.
وذكرت القناة أنه من غير المتوقع أن ترد إسرائيل على مقترح الصفقة الذي وافقت عليه حماس وقد وجّهت رسالة واضحة للوسطاء مفادها أن ما هو مطروح على الطاولة هو فقط خطة شاملة.
وأضافت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مهتم بدراسة إمكانية احتلال غزة، ومعرفة رد فعل حماس على مثل هذا التطور.
وأفاد المصدر، بأن خطة ويتكوف المحدثة التي نوقشت مؤخرا لا تناسب نتنياهو.
"ليس امتدادا للإخوان أو الربيع العربي".. الشرع يحدد بوصلته
قال مدير عام سكاي نيوز عربية، نديم قطيش، إن لقاء الوفد الإعلامي العربي مع الرئيس السوري أحمد الشرع كشف عن مواقف لافتة تحمل دلالات سياسية واقتصادية جديدة، أبرزها أنه لا يريد أن يكون امتدادا لأي تنظيم إسلامي بل يتخد من الاقتصاد "مرجعية" له.
وأشار قطيش إلى أن الرئيس الشرع قدّم خلال حديثه مراجعة لتجربة إدلب، موضحاً أنه أجرى "مراجعة لتاريخ طويل من نتائج الحركات الإسلامية، ولم يختزل تقييمه بالقول إن ما قامت به تلك الحركات قد أدى غرضه أو أفرز نتائج إيجابية، بل خرج بخلاصات يعتمد عليها في رؤيته الحالية" على حد قوله.
وضرب قطيش مثالاً بما أعلنه مؤخراً المستشار الإعلامي للرئيس، أحمد موفق زيدان، الذي كان "بالمناسبة مستشاراً سابقاً لأسامة بن لادن وأحد إعلاميي قناة الجزيرة الذين عاشوا في باكستان"، حيث كتب مقالاً دعا فيه بوضوح إلى حل تنظيم الإخوان المسلمين، على غرار الفصائل العسكرية والسياسية التي حُلّت خلال المرحلة الانتقالية.
واعتبر زيدان أن مثل هذه الخطوة ليست تصفية حسابات، بل "خيار استراتيجي يصب في مصلحة الدولة السورية الوليدة، التي تسعى للانطلاق بعيداً عن الهياكل التي شكّلت تهديداً لوحدة البلاد واستقرارها".
وبيّن قطيش أن الانطباع المتولد من الحوار مع الرئيس الشرع هو أنه "لا يريد أن يكون امتداداً لأي حركة جهادية، ولا امتداداً لأي تنظيم إسلامي في عقلية الحكم"، وليس امتدادا للربيع العربي، مشدداً على أن المرجعية التي يكررها الشرع هي "المرجعية الاقتصادية، وخاصة مرجعية التكامل الاقتصادي".
وأضاف أن الرئيس السوري تحدّث عن هذا التوجه في سياق علاقات سوريا مع لبنان والعراق، وكذلك مع الدول الغربية، مشيراً إلى خطط "ربط الموانئ السورية بأوروبا عبر شركات فرنسية، وربط موانئ أخرى بميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وقال قطيش إن الشرع "يمتلك وعياً اقتصادياً بدا مفاجئاً للبعض من الحاضرين، خاصة أنه أتى من تجربة لا ترتبط مباشرة بالاقتصادات الحديثة أو التفكير الاقتصادي العصري".
وكشف قطيش أن الرئيس السوري تناول كذلك مشاريع مرتبطة بالبنية التكنولوجية، مثل "خطوط الكابلات لنقل البيانات، ورؤية تحويل سوريا إلى إحدى العواصم المتكاملة مع غيرها في مجال البيانات الحديثة بالمنطقة"، واصفاً هذه المقاربة الاقتصادية بأنها "مهمة وجديرة بالاهتمام".
وأكد قطيش أنه لمس "نوعاً من الدهشة على وجوه بعض الحاضرين إزاء هذا الطرح"، رغم أن هذه التوجهات ليست جديدة تماماً، إذ سبق أن عرضها الرئيس الشرع خلال زيارته إلى دول الإمارات، "حيث ناقشها مع القيادة السياسية هناك، الأمر الذي تُرجم في صورة اتفاقيات اقتصادية بين دمشق وعدد من دول المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بقطاع الموانئ".
الإخوان "تنظيم ينازع الدولة"
الخبير في شؤون الجماعات المتشددة أحمد بان، قدّم قراءة معمقة خلال حديثه إلى سكاي نيوز عربية، مؤكدًا أن جوهر المشكلة مع الإخوان يكمن في طبيعتهم البنيوية: فهم لا يعرفون إلا أن يكونوا "تنظيمًا موازيا" ينازع الدولة أدوارها.
ووصف بان، الإخوان بأنهم باتوا كـ"ديناصور غير قابل للحياة"، لأنهم خاصموا الواقع طويلا. ففي التجربة السورية تحديدا، يشير بان إلى أن 5 عقود من الغياب غيرت البنى الفكرية والسياسية والاجتماعية، بينما ظل التنظيم حبيس سرديات قديمة، ما جعله منافياً للواقع الجديد.
هذا الجمود، بحسب بان، جعل الإخوان في سوريا يمثلون خطرا مضاعفا: خطر على الدولة الناشئة، وخطر على فكرة التعددية نفسها، لأنهم لا يقبلون المشاركة إلا من موقع الهيمنة التنظيمية.
رسائل دمشق
الإدارة السورية الجديدة حاولت أن تبعث برسائل مزدوجة للتنظيم. فمن جهة، عيّنت شخصية ذات خلفية إخوانية كمفتي للدولة، في إشارة إلى أنها لا تمانع في دور دعوي محدود للجماعة. لكنها من جهة أخرى، وجّهت إشارة أوضح: لا مكان لتنظيم سياسي أو كيان موازٍ داخل سوريا الجديدة.
غير أن الإخوان، وفق تحليل بان، لم يلتقطوا هذه الرسائل، أو أنهم تعمّدوا تجاهلها. ظلوا متمسكين بفكرة التنظيم كـ"خط أحمر"، وهو ما يضعهم في مسار تصادمي مع الدولة التي نجحت حتى الآن في تفكيك كل البنى الموازية الأخرى.
حزب الله يرفض نزع السلاح ويطالب بالتزام إسرائيل بالهدنة
قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية نعيم قاسم، الاثنين، إن الحكومة اللبنانية يجب أن تضمن أولا امتثال إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر قبل إجراء محادثات بشأن استراتيجية الدفاع الوطني.
وأكد نعيم قاسم رفض الجماعة المدعومة من إيران نزع سلاحها. وقال: "ستبقى المقاومة سدا منيعا لمنع "اسرائيل" من تحقيق اهدافها ولن تتمكن "إسرائيل" من البقاء في لبنان ولا من تحقيق مشروعها التوسعي من خلال لبنان".
وأضاف: "حكومة لبنان ارتكبت خطأً جسيماً بتجريد المقاومة وشعبها من السلاح أثناء وجود العدوان الإسرائيلي ونواياه التوسعية تحت إشراف أميركي"، واصفاً القرار بأنه "غير ميثاقي واتُخذ تحت الإملاءات الإسرائيلية".
وشدد قاسم على أن استمرار الحكومة بهذا النهج يجعلها غير أمينة على سيادة لبنان إلا إذا تراجعت عن