المجمع المقدس والسلفيين ايد واحدة تصادر الكتب

الجمعة 29/مايو/2015 - 01:54 م
طباعة المجمع المقدس والسلفيين
 
يتفق المنهج الاصولي في طرقه واساليبه خاصة في رفض وعزل المختلف عن توجهاته ولافرق على الاطلاق بين الازهر متمثل في مجمع البحوث الاسلامية ولا الكنيسة متمثلة في المجمع المقدس الذى يضم كل اساقفة الكنيسة في مطاردة ومصادرة المختلفين فكريا معها .وياتى قرار المجمع المقدس  في جلسته الاخيرة بمصادرة كتب لعالم اللاهوت الكبير الدكتور جورج بباوي ليؤكد على الوحدة الوطنية في التشدد والمصادرة والمنع  هذا التضافر ضد حرية الفكر يخدم الظلاميون واعداء التفكير وبالتالي يتراجع التنوير في مصر 

القرار

جاء القرار رقم 6 من قرارات المجمع المقدس لينص على (- انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الكتابات التي تنسب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الى قداسة البابا كيرلس السادس الذي اعترفت كنيستنا بقداسته في اجتماع المجمع المقدس في يونيو 2013؛ يدعي فيها الكاتب عبارات مثل "أنا تناولت قبل خلق العالم" , و "ليس بالتوبة و لا بالاعمال الصالحة ننال الملكوت", و "حفظ الوصايا لا يؤدي إلى الخلاص", و "قولوا يا رب يسوع , و بلاش يا ست يا عذراء", و "نحن لن نكافأ على أعمال صالحة , و لن نعاقب على أعمال شريرة". و هذا كله و ما يماثله يستحيل أن يقوله أو يشرحه أو يوافق عليه البابا القديس الراحل. فلهذا نحذر من مثل هذه الكتابات و نؤكد منع توزيعها في مكتبات كنائسنا و أديرتنا.)  وقرار المنع بهذا الشكل مبهم وغامض وغريب فلا تحديد لاسم الكاتب ولا اسماء الكتب  بل بنفس اسلوب البتر والقطع والاجتزاء – كما يفعل السلفيين في اجتزاء سطور من الروايات وتذكروا اجتزاء رواية ( وليمة لاعشاب البحر ) وغيرها – وعلى الشعب القبطى البحث عن الكتب التى جاءت فيها هذه السطور لكى لا يقرؤها ؟! ولا ندري لماذا تغيب جراءة اعلان الاسم عن المجمع الموقر 

الكاتب المقصود

الكاتب المقصود
القرار يقصد الدكتور جورج بباوي وهو الذى قام بتاليف كتب عن البابا كيرلس ( البطريرك رقم 116 في سلسلة بطاركة الكنيسة ) احتفاء بقرار المجمع باعلان قداسته والكاتب هو د. جورج حبيب بباوي مدير معهد الدراسات اللاهوتية بولاية أنديانا بالولايات المتحدة، والأستاذ السابق بكلية اللاهوت (الاكليريكية) بالقاهرة.والذى قرر المجمع المقدس للكنيسة برئاسة البابا شنودة الثالث فى 2007 بعزله من الكنيسة القبطية .وهنا يقع الشعب القبطى فى حيرة فاذا كان الدكتور جورج لا ينتمى للكنيسة وكتبه لاتوزع – اى ممنوعة بالفعل منذ 2007 – وقبلها فكيف يمنع القرار ماهو ممنوع اصلا ؟

المحرض

انساق المجمع المقدس وراء شخص يدعى مينا اسعد حرض ضد كتب الدكتور جورج فى مقال منشور قبل انعقاد المجمع بايام قليله . مجتزا عبارات من سياقها ليستفز الكنيسة مجددا ضد الدكتور جورج خاصة وان مينا هذا مؤسس رابطة حماة الايمان الارثوذكسي – دائما المحرضون هم الذين يحمون الايمان ويدافعون عن الله لافرق بين محرض جهادى او محرض قبطي - ومما جاء في المقال التحريضى  
(كما قام المهرطقون – هكذا يحقر مينا ويتهم العالم الكبير بالهراطقة والابتداع وهى تهمة قريبة من التكفير -  قديمًا بابتداع الأساليب التى تروج لعقيدة مخالفة يتفنن المهرطق د. جورج حبيب بباوى فى ذات الفعل، ولكن السمة الأساسية لهذا الرجل وابتداعه الأصلى هو فى اختراع شخصيات لم تتواجد على الإطلاق، أو ابتداع أحداث وهمية دارت مع شخصيات حقيقية، وفى حواراته مع تلك الشخصيات الخيالية أو الأحداث التخيلية يتحدث عن عقائد فاسدة. لقد وصل الدكتور جورج حبيب بباوى إلى حالة من إدمان الكذب، واحتراف التأليف، والتلذذ بتحريف العقائد السليمة، فخرج علينا بمجموعات من الكتب والأفكار خلال الشهور القليلة الماضية بها من التدليس ما يدفعنا للتحذير منها. 
كتاب رسائل الأب صفرونيوس سلسلة رسائل وهمية من شخص لم يستطع الدكتور جورج حبيب إثبات وجودة أصلًا ويستند فى مرجعيته إلى شهادته هو شخصيًا!!! 
وقد حذرنا الكتاب المقدس من قبول شهادات المنحرفين فكريًا أيًا كانت هذه الشهادة حتى لو كانت سليمة كما فعل بولس الرسول. نترك خرافة صفنوريوس وننتقل للأخطر. 
كتاب رسائل أبونا فليمون المقارى: لسنا ندرى مدى صحة وجود هذا الاسم لشخص بالصفات التى ادعاها جورج حبيب بباوى فى سلسلة من التخاريف لا شاهد حى لها سواه شخصيًا، حتى فى وصفه لهذه الشخصية التخيلية يكون كاذبًا فى طباعه فيقول جورج حبيب بباوى عن هذا الشخص «كان أعظم من عرفت من رهبان الإسقيط، تصنَّع العبط والجهل لكى يهرب من اهتمام الناس به بعد أن شُفِى من البواسير بمعجزة للـ49 شهيدًا، وعند حضور مجموعة وادى الريان بقيادة العظيم القمص متى المسكين إلى دير القديس أنبا مقار، انزوى بعيدًا عن الأنظار ولازم قلايته. لدى ثلاثة مجلدات تشتمل على حوارات معه عن أمور خاصة بالطقس والعقيدة والكتاب المقدس. كان يحفظ العهد الجديد كله، ويحفظ رسائل القديس بولس، فكيف صدَّق الرهبان أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة؟ 
إذن جورج حبيب يستشهد فى كتبه بشخصية إن صح وجودها هى لشخص ادعى بالكذب ما ليس فيه، فكيف إذن لنا أن نقبل شهادة شخص مدعى؟ 
حوى كتاب الرسائل المنسوب لفليمون المقارى وكاتبه جورج حبيب بباوى إلى عبارات أقرب إلى الوثنية منها إلى المسيحية الحقة، كما يقول مثلًا فى صفحات 6، 7، 8 يروج لفكر إن «التناول من قبل خلق العالم»!!!!! 
الراهب فليمون المقارى متواجد من قبل خلق العالم!!!!!!! 
هى قريبة من تلك الفكرة الفاسدة بأن الإنسان إله، التى عزل فيها حبيب بباوى! 
يطعن الكتاب فى البابا كيرلس السادس القديس شخصيًا فيدعى كذبًا أن البابا كيرلس السادس يرى القديسين عبادة أموات!!!!!! فتخيل عزيزى القارئ أن البابا كيرلس المعروف بين الأقباط بأنه «حبيب مارمينا» يطعن فى عقيدة الشفاعة!!! (ص 59) – هنا نؤكد ان ما كتبه الدكتور جورج مخالف لهذا الكلام تماما فكل الصلوات التى ذكرها منسوبة للبابا كيرلس تطلب شفاعة العذراء ومارمينا والبابا كيرلس  (كتاب البابا كيرلس المعلم الكنسي )
بل يزيد عن هذا أن يقول الكاتب فى ص 64 وما بعده فكرة أن البابا كيرلس حجب مجد الله وأقام ذاته رأسًا للكنيسة!!!!!! 
بل ويقدم نفس الكاتب على لسان الشخصية الوهمية فكرة أن الله يشمت فى مصاعب الكنيسة، لأنه يراها منحرفة؟؟؟؟؟؟!!! فيصير الله شامتًا!!! حاشا 
امتلأ الكتاب أيضًا بالهجوم على الإسلام (78-79) ربما محاولة من حبيب بباوى لإشعال مصائب يشمت فيها الله بالكنيسة على حد تعبيره الفاسد! ( استعداء للمسلمين على جورج ولم يذكر المحرض هذه السطور )
يتحدث الفاسد فى كتابه عن عقيدة غريبة على كل الأديان أن جميع الخطاة مخلصون دون الحاجة إلى التوبة، تمريرًا لمنظومة فساد أخلاقى بوضوح! )

هل المجمع يحارب الخرافات فعلا؟

الذى يقرا هذه المقال ويجد حرص الكاتب على تنقية الكنيسة من الخرافات واستجابة المجمع لهذا الكلام يظن ان الكنيسة قامت عن بكرة ابيها لمحاربة الخرافات – هذا مع التاكيد ان السطور التحريضية مجتزا ومبتورة فالدافع لكتابة الدكتور جورج عن البابا كيرلس هو تغطية شخصيته اللاهوتية بكم كبير من كتب المعجزات التجارية التى تغرق مكتبات الكنائس الارثوذكسية دون اعتراض بل يجد فيها الكثير من الكهنة مصدرا للربح وللسيطرة على عقول وقلوب الاقباط ومن ذلك سلسلة تدعى صدق ولا بد ان تصدق تنشر خرافات لاحصر لها عن البابا كيرلس السادس  ومنها سلسلة كتب بعنوان شفيع الجنود تنشر قصص فارغة بان البابا كيرلس يستطيع ان يخرج الاقباط من الجيش فلا يلتحقون به اذا طلبوا شفاعته والعجيب ان دخول الاقباط للجيش  كان الملمح الاول لاسقاط الجزية عنهم واعتبارهم مواطنين وغيرها من قصص اسطورية لاحصر لها بل هناك من تجرا واصدر نحو 14 جزء من سلسلة معجزات للبابا شنودة الثالث تحوى العجب العجاب وكلام لايليق فقد جاء بالجزء السابع مثلا معجزة ان فتاة جميلة كانت تريد ان تتزوج شخص يشبه البابا شنودة وبعد الصلاة ولتشفع به تقدم لها شاب اسم جده (شنودة ) لم يصادر المجمع هذا اللغو بل كل ما فيه من استخفاف وصادر كتب للدكتور جورج بباوى على استحياء ودون ان يسميه والمجمع بكل اعضائه لايقدر ان يصدر كتب لاهوتى واحد يحوى فكر ابائى كالذى يقدمه الدكتور جورج ولعله قد استفزهم ايضا رؤية البابا كيرلس – التى تضمنها كتاب جورج عن المرأة حيث قال ان الروح القدس اقوى من الطمث الذي يراون فيه نفس الفكر السلفى من نجاسة واحتقار وما يذكره البابا كيرلس يعلى من مكانة المرأة التى يريدونها دائما فى الاسفل.

شارك